
تحت وقع كارثة إعصار لبان "المدمّرة" التي حولت المهرة إلى محافظة "منكوبة" قُدّرت خسائر أضرارها الأولية بمليار دولار ما يعادل "600" مليار ريال يمني .. وأمام حكومة تنصلت عن واجباتها بل ولم تف حتى بتعهداتها ووعودها التي أعلنتها أثناء زيارتها للمحافظة .. وجد الشيخ راجح باكريت محافظ المحافظة نفسه "وحيداً" في مواجهة الكارثة وتداعياتها ، لكنه "نجح" في إعادة الخدمات الأساسية وفي غضون أيام فقط ، رغم حجم الدمار الذي طال محطات وشبكات الكهرباء والمياه والطرقات والمستشفيات ، معتمداً على الإيرادات المحلية وتبرعات أهل الخير .
لكن يبدو أن نجاح باكريت أزعج البعض ولم يرق لآخرين من لوبي الفساد ، ليتفاجأ أبناء المهرة بكيل التهم والافتراءات الباطلة وحملات الإساءة التي حملتها مذكراتهم بقصد تشويه صورة المحافظة وسمعة محافظها وارباك جهود سلطتها المحلية بطريقة "سوقية" فجة ، كشفت حقيقة السقوط الأخلاقي للحكومة وللقضاء معاً وحجم الحقد و"الكُرْه" الذي يضمره هؤلاء للمهرة - وأن أظهروا الحرص المزعوم - طمعاً في خيراتها ومصادرة إيراداتها مجدداً ، بعد أن أعلن المحافظ باكريت منع توريدها للمركز وتسخيرها لصالح التنمية المحلية ومعالجة أضرار إعصاري مكونو ولبان وتعويض المتضررين ورفع المعاناة ، رغم ضآلتها !
كان الاحرى بالحكومة أم "44" وزير أن تقوم بمسؤولياتها تجاه أبناء المهرة وأن تكون خير "معين" في حشد الدعم لمعالجة أضرار الكارثة ، لا أن تمارس أسلوب "المافيات" في التعذيب والترهيب وتشجيع زعماء التهريب والتخريب !!
كان على النائب العام ووكيل نيابة الأموال العامة وهيئة "مكافأة" - اقصد مكافحة الفساد - توجيه مذكراتهم للخبير "معياد" القادم من حضن الحوثي، تلاحقه فضائح تدمير مصلحة الجمارك وبنك التسليف والمؤسسة الاقتصادية ، أقسم بأنها ستكون صادقة في اتهاماتها و"مُحِقة" في تهديداتها تلك ، على الأقل لكشف وليس لاستعادة الملايين "الخضراء" التي استلمتها الحكومة من منظمات دولية مانحة بإسم المهرة ولطشها "حمران العيون" لكن من يحاسب من !!
كان على النائب والنيابة دعم قرار "المحافظ" وإسقاط مزاعم "حافظ" أن كان للقانون هيبة واحترام وللمواطن قيمة في هذا الوطن الذي ارهقه الفساد والفاسدين وغابت فيه العدالة.
لله درك يا الشيخ راجح باكريت ، لقد "اوجعتهم" لتفشل المؤامرة وتنتصر لإرادة مواطنيك في الحفاظ والاحتفاظ بالإيرادات لصالح المحافظة لأول مرة "فحُق" لك أن تدخل التاريخ بهذا القرار لتضيف إنجازا جديداً إلى إنجازاتك المحققة في مسار التنمية والبناء ، محققاً في غضون أشهر ما لم يحققه السابقون خلال عقود !!
ختاماً .. أضحكتني لقاءات معياد والعرادة و"أكذوبة" ربط مأرب بالبنك المركزي بعدن والتي أنتهت بصفقة ال"400" مليار !! .. لكن .. تشتوا الصدق .. حركة "الإصلاح" تستحق كل هذه التضحيات !