
ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، تلك الفضيحة المدوية والكذبة الكبرى التي أرتكبها القيادي السلفي عادل عبده فارع المكنى "أبو العباس" ومن ينوب عنه ، اليوم الخميس 23 مايو 2019م في محافظة تعز ، الفضيحة التي تكشف ركاكة وغباء قيادات الكتائب و المراهقة القيادية التي يمارسونها بحق أفراد و منتسبي الكتائب ، الأمر الذي إنكشف من خلال التخبط والعشوائية و التصريحات و المذكرات التي توزع هنا وهناك وكل مذكرة تناقض الأخرى بالإضافة إلى مناقضة الحقائق والوقائع على أرض الواقع ، على خلفية صرف المرتبات .
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
ففي حين أعلن ركن المالية الرائد محمد الصنديد عن صرف راتب شهر مارس 2019م عبر مصرف الجزيرة لكل أفراد الكتائب دون إستثناء لضمان وصول المرتبات لأصحابها دون خصم أو إستقطاع أو مصادرة ، بعد أن تسلمها من قيادة محور تعز وفق النظام العسكري المعمول به في تعز ، رافضا بشكل قطعي تسليم أموال المرتبات إلى القيادات الإرهابية و المطلوبين أمنيا الذين يسعون إلى مصادرة الراتب و إقتصار صرفه فقط على الأفراد الذين شاركوا في المعارك الأخيرة بالمدينة القديمة ومصادرة بقية المبالغ ، الأمر الذي رفضه ركن المالية حرصا منه على ضمان إستلام جميع أفراد الكتائب مستحقاته دون توظيف شخصي أو إنتقام من منتسبي الكتائب بأثر رجعي من خلال مصادرة رواتبهم .
سعت تلك القيادات بشكل هيستيري عقب رفض ركن المالية تسليم الأموال إلى ايديهم للتصرف بها ، في محاولة منها لتوقيف عملية الصرف ، تارة من خلال مذكرات متناقضة ، الى قيادة المحور تطالب فيها بوقف التعامل مع الركن المالي وانه قد تم الإستغناء عنه في موقف مخالف للنظام العسكري ، واخرى بمذكرة إلى مصرف الجزيرة تطالبهم بوقف صرف مرتبات أفراد كتائب أبو العباس حتى يتم موافة المصرف بالكشوفات رغم أن الكشوفات كانت قد سُلمت للمصرف مع الأموال من قبل الركن المالي ، وتارة أخرى من خلال التهديد بتفجير مصرف الجزيرة وفروعه في تعز والتنكيل بأصحابه ، بالإضافة إلى تهديد ركن المالية بالتصفية الجسدية و أفراد أسرته والمقربين منه في حال تم الصرف .
إلى ذلك توجه العميد عدنان اللواء 35 مدرع بمذكرة مخالفة للقانون يطالب فيها من مصرف الجزيرة تسليم مبالغ مرتبات كتائب أبو العباس لمندوبه أسامة المزهدي ، الأمر الذي ردت عليه إدارة مصرف الجزيرة بمذكرة رسمية توضح فيها طبيعة ما حدث من حين تسلمها مبالغ المرتبات يوم الثلاثاء 21 مايو 2019م إلى حين سحب المبلغ الخميس 23 مايو 2019م.
حيث أكد مصرف الجزيرة في معرض رده على مذكرة العميد الحمادي "انه تم بالفعل تسلمنا مبلغ 89 مليون ريال يمني من قبل الركن المالي محمد محمد علي سلام الصنديد وذلك لصرفها كرواتب لافراد الكتائب وكنا بالفعل قد باشرنا الترتيبات للصرف وقبيل موعد الصرف بساعات تلقينا عشرات الاتصالات من قيادات في الكتائب وقاموا بتهديدنا بالاعتداء على مراكزنا وفروعنا في محيط مدينة تعز ان تم الصرف للأفراد" .
وقالت مذكرة الجزيرة التي تلقينا نسخة منها نرفقها لكم أدناه "كما تلقينا مذكرة من الكتائب تطالب بإيقاف الصرف ونظراً لكون الركن المالي هو المخول الوحيد بصرف المبلغ قمنا بإبلاغه بذلك وحرصاً منه على عدم إفتعال المشاكل والإضرار بفروع الجزيرة للصرافة 《فقد قام مشكوراً بسحب كافة المبلغ بالكامل وتم اخلاء مسؤولية الجزيرة للصرافة》".
لكن ما يدعو للسخرية هو قيام مدير مكتب أبو العباس "عصام الحاشدي" اليوم الخميس برفع مذكرة لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة يبلغهم فيها انه وفي تمام الساعة 11 ليلا يوم أمس الأربعاء 22 مايو 2019م قام الجندي "محمد محمد علي سلام" مع أربعة أطقم مسلحة بإقتحام فرع مصرف الجزيرة إخوان في مدينة تعز و نهب رواتب أفراد الكتائب بقوة السلاح .(صورة للمذكرة ادناه) .
ذلك ما يفسر حالة التناقض و التخبط والعشوائية لدى قيادات الكتائب ، التي وقعت اليوم بفضيحة أخرى تتهم فيها الركن المالي بالكتائب بالتمرد و إقتحام مصرف الجزيرة بقوة السلاح و تحميه أطقم عسكرية مسلحة ، وهو ما نفته جملة وتفصيلا شركة الجزيرة إخوان للصرافة ، التي أكدت أن الركن المالي سحب المبالغ المودعة إليها بذات الطريقة التي أودعها حرصا منه على عدم إفتعال المشاكل أو الإضرار بالشركة و فروعها ، في الوقت الذي تتعرى فيه يوما بعد آخر ، العناصر الخارجة عن القانون و القيادات الفاسدة التي تسعى إلى سلب الافراد حقوقهم و مرتباتهم .
الجدير بالذكر أن الركن المالي للكتائب الرئد محمد الصنديد باشر صرف المرتبات مساء اليوم الخميس ، في المدينة القديم لكل أفراد الكتائب دون إستثناء أو خصم او إجتزاء وفق المحددات والأطر القانونية المعمول بها في محافظة تعز ، بنظر و إشراف قيادة المحور والمنطقة العسكرية الرابعة .
مرفق 5 مذكرات توضح تفاصيل ما حدث في هذا الشأن :
* نقلا عن صدى اليمن