
عاودت المليشيات الحوثية القصف المكثف والاستهداف المدفعي وبالأسلحة الثقيلة على مواقع ألوية العمالقة في مديرية التحيتا وطاولت القذائف أحياء مدنية في مركز المديرية، غداة تصعيد خطير باتجاه منطقة الجبلية التابعة للمديرية نفسها جنوب محافظة الحديدة وبمحاذاة الخط الساحلي.
وبينما تعرضت الجبلية لقصف مكثف، يوم الخميس، مصادر محلية وميدانية، أكدت تحريك المليشيات الحوثية مجاميع من المقاتلين وآليات وتعزيزات عسكرية باتجاه تخوم وأطراف منطقة الجبلية.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
وتطابقت الإفادات حول ذلك، وبالإشارة إلى توجه لإشعال الجبهة المتحفزة في هذه الجهة جراء القصف العنيف المتواصل ومحاولات التسلل والهجمات التي أحبطتها تباعاً وحدات ألوية العمالقة المرابطة في المنطقة وامتد التصعيد كذلك إلى منطقة الفازة على الخط الساحلي.
وعلى صلة وداخل مدينة الحديدة سجلت مصادر ميدانية ومحلية، توافد مجاميع من المقاتلين من محافظات عدة خلال أيام العيد الثلاثة الماضية وتوزيعهم على عدد من المرافق من بينها مدرستا، الفاروق والصباح، وعلى شارع صنعاء باتجاه خطوط التماس.
وأعلنت قوات العمالقة في الساحل الغربي في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن جندياً استشهد وأصيب ثلاثة آخرون بجروح إثر قصف عنيف ومكثف شنته المليشيات على مواقع قوات ألوية العمالقة المتمركزة في منطقة الجبلية.
وعلم نيوزيمن أن المليشيات الحوثية واصلت التصعيد واستهداف مواقع العمالقة والمقاومة المشتركة في الجهة الشرقية لمديرية الدريهمي في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة، وفقاً لمصدر ميداني.
وإلى آخر الوقائع الميدانية التي سجلت على الأرض، طبقاً لمصدر عسكري ميداني بألوية العمالقة، مساء الخميس ثالث أيام العيد، تعرضت مواقع عدة بمديرية التحيتا لقصف حوثي عنيف بمختلف القذائف المدفعية ومنها قذائف مدفعية الهاون عيار 120 بشكل كثيف.
وأفاد مصادر محلية بسقوط قذائف وسط الأحياء في مركز مدينة التحيتا، مشيراً إلى قذيفتين على الأقل طاولتا مقبرة موتى بالمدينة.
وبحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة، استهدفت المليشيات الحوثية في قصفها المكثف مواقع القوات بعملية إطلاق نار واسعة من الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5.
وفي سياق متصل دفعت المليشيات الحوثية، أعداداً جديدة من المقاتلين من محافظات مختلفة إلى داخل مدينة الحديدة في أجواء التصعيد المتواصل والاستحداثات اليومية.
وكشفت مصادر محلية، استقدام مجاميع جديدة من المسلحين والمقاتلين القبليين من محافظتي ريمة والمحويت، وتم توزيعهم على عدد من المرافق والأحياء.
ويضاف هؤلاء إلى آخرين قدموا أواخر رمضان عبر نقطة وخط الشام واستقروا في فندق الشرق الأوسط بشارع صنعاء.
وقالت المصادر، إن مجاميع مسلحة وصلت مؤخراً من محافظتي ريمة والمحويت وتمركزوا في كل من، فندق الشرق الأوسط، مدرسة عمر بن الخطاب، ومدرسة الصباح بشارع جمال.
وخلال أيام عيد الفطر الثلاثة نشرت المليشيات الحوثية مجاميع جديدة على نقاط تموضع واستحداثات ميدانية بمحاذاة خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين وقرب جولة يمن موبايل ودوار الحلقة، حيث استحدثت حفريات خنادق وسواتر ترابية وامتدادات نفقية، وفقاً لراصدين محليين مع نيوزيمن.
وشوهدت حواجز خرسانية جديدة تنصب في عدد من الشوارع باتجاه خط المطار والجامعة استمراراً لحملة استحداثات وتقطيع خلال الأسبوعين الأخيرين باستخدام حواجز الصبيات الخرسانية الكبيرة.
وخلال ذلك شوهدت عربات متحركة وآليات مدرعة مزودة بمدافع ورشاشات ثقيلة ومنصات مقذوفات صاروخية تنتشر في عدد من الأحياء الداخلية والشوارع الخلفية مقابل الأحياء السكنية المحررة.