الخميس 26-06-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
عاجـــل تقرير امريكي يكشف عن المحافظات اليمنية التي انسحبت منها القوات الاماراتية بشكل كامل ، وماهي المدينة اليمنية التي ستبقى فيها قوات ابوظبي لتنفيذ مهمة خاصة ؟

قال معهد واشطن للدراسات إن سحب دولة الإمارات العربية المتحدة لقواتها من اليمن قد يؤدي عزل المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في البلاد منذ مارس/آذار 2015.

وذكر المعهد في تقرير له صدر الثلاثاء أن الإماراتيين المنهكين من الحرب يغادرون إلى الرياض للدفاع عن أنفسهم في القتال ضد المتمردين المدعومين من إيران، مما يؤكد ضرورة إجراء محادثات بين السعوديين والحوثيين.

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

 

وفقا للمعلومات التي أوردها المعهد، فإن القادة العسكريين في الإمارات غالبًا ما يقولون إن شعارهم هو "إصلاح مشكلة أو الخروج"، من وجهة نظرهم، فإن الخيار الأسوأ يتمثل في الإبقاء على خطر الوقوع في مستنقع عندما تمنع الظروف الحل العسكري.

 

يقول المعهد في التقرير الذي أعدته الكاتبة إيلانا ديلوزير وترجمه إلى العربية "الموقع بوست" إن المعركة الأساسية لدولة الإمارات وقعت في الحديدة غربي اليمن، ومع توقف القتال هناك، وتركيز الأمم المتحدة على المفاوضات، ينظر الإماراتيون إلى استمرار وجودهم في اليمن على أنهم عالقون في قضايا يريدون تجنبها، وتبعا لهذا فقد بدؤوا في سحب قواتهم عن عمد في معظم أنحاء البلاد، باستثناء قوات مكافحة الإرهاب.

 

يضيف التقرير "من غير المرجح أن تعلن أبو ظبي عن هذا الرحيل بأي شروط رسمية بالنظر إلى الحساسيات مع جارتها وشريكها في التحالف، السعودية، والتي تصاعدت بعد الهجمات الأخيرة على البنية التحتية الحيوية للمملكة، بما في ذلك خطوط الأنابيب والمطار، لكن العديد من المسؤولين الإماراتيين أعلنوا ذلك بشكل خاص واستباقي".

 

أين يحدث الانهيار؟

 

وفقا لمعلومات المعهد تزعم المصادر الإماراتية أن الوحدات الإماراتية تقارب 100٪ من مأرب ، و 80٪ من الحديدة ، وتبدأ في الانسحاب من عدن، تاركة الإشراف المحلي على القوات اليمنية التي دربتها (أي الحزام الأمني وقوات النخبة).

 

وحسب التقرير، تؤكد المصادر اليمنية على الأقل جزءًا من سحب القوات الإماراتية في عدن، وبالمثل انخفض عدد الموظفين الإماراتيين في قاعدة العمليات الأمامية الرئيسية في عصب، إريتريا، بنحو 75 في المئة في الشهرين الماضيين، بما في ذلك الأفراد الذين دربوا القوات اليمنية.

 

وتابع التقرير بالقول إن الإنسحاب  ليس واضحا في بعض المناطق؛ فعلى سبيل المثال، تزعم مصادر يمنية أنه لا يوجد انسحاب واضح في محافظة شبوة، حيث القتال مستمر في مناطق النفط في بيحان، علاوة على ذلك، فإن المرتزقة الذين تمولهم الإمارات، بما في ذلك ما لا يقل عن 10000 مقاتل سوداني مدعومين من قاعدة عصب، سيظلون على استعداد لدعم الجيش اليمني.

 

وتوقع معهد واشنطن أن قوات الإمارات ستستمر في إدارة عمليات مكافحة الإرهاب من قاعدتها في المكلا، المدينة التي حررتها من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في عام 2016.

 

التحول الإستراتيجي

 

وأردف التقرير "لقد حدث الانسحاب بهدوء منذ شهور، ولم يكن نتيجة للارتفاع الأخير في الهجمات الإيرانية والتي قادها الحوثيون في منطقة الخليج، والتي استهدف بعضها مصالح الإمارات، وبدلاً من ذلك، يبدو أنه تم إطلاقه جزئيًا على الأقل من خلال اتفاقية ستكهولم في ديسمبر 2018، والتي حولت التركيز في محافظة الحديدة من حل عسكري إلى حل تفاوضي".

 

ويتابع التقرير "إن ترك القتال بين الحوثيين والتركيز على مهمة مكافحة الإرهاب يتناسب مع الإحساس المحدود لدولة الإمارات بدورها في اليمن"، مشيرا إلى أن أهداف أبوظبي هي طرد المتمردين الحوثيين من الجنوب، ومكافحة النشاط الإرهابي للقاعدة في جزيرة العرب والجهات الفاعلة الأخرى، وتدريب القوات المحلية على تولي كلا الدورين.

 

يشير التقرير إلى أن الإمارات دخلت أيضًا في شراكة مع الولايات المتحدة واليمن لتهيئة بيئة تشغيلية صعبة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، مما أبقى المجموعة متدهورة بسبب عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة في محافظات مثل البيضاء وأبين. وتزعم السلطات الإماراتية الآن أن القوات المحلية التي دربتها قادرة على توفير الأمن بمفردها، باستثناء ربما في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تقول أبو ظبي إنها ستبقى متورطة.

 

وأوضح التقرير أن الإمارات تجادل بأن سحبها ليس فقط بسبب إرهاق الحرب، ولكن أيضًا لأن مهمتها كاملة انتهت إلى حد كبير في الجنوب، والصراع مع الحوثيين أصبح الآن في أيدي مفاوضي الأمم المتحدة وليس قوات التحالف العسكرية.

 

وحسب المعهد اقترح أحد الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين ممن لديهم خبرة في المنطقة أن الانسحاب من المرجح أن يكون "اعترافًا مترددًا لكنه عملي برغم أنهم لا يستطيعون الاستمرار -عسكريًا وماليًا والأهم من الناحية السياسية- لم يعد في حالة الجمود الدامي الحالية".

 

وذكر التقرير أن "المتخصصين العسكريين الأمريكيين ذوي الخبرة البرية في اليمن ليسوا متفائلين بقدرات القوات المحلية، ويشعر الكثيرون أيضًا بالقلق من أن المدربين العسكريين الإماراتيين قد أنشؤوا أساسًا قوة عسكرية مؤيدة لاستقلال الجنوب لا تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، وهو وضع قد يؤدي إلى نزاع مستقبلي في الجنوب".