الاثنين 23-06-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
تحليل.. ماذا تعني دعوة النفير العام إلى "معاشيق" وما هو مصير عدن خلال الساعات القادمة؟

دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك قوات المقاومة الجنوبية للنفير العام والاستعداد للوقوف مع الشعب الاعزل وحمايته من اعتداءات ما أسماها بـ"مليشيات حزب الإصلاح" .

 

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

وقال بن بريك في خطاب ناري بثته قبل دقائق من الآن إذاعة (هنا عدن) بأن على كل القوات الجنوبية الزحف صوب المعاشيق لإسقاط من أسماهم بالخونة المنتمين لحزب الإصلاح الإخونجي. 

 

واتهم بن بريك قوات معاشيق بإطلاق الرصاص على المشيعين العزل في مراسيم تشييع الشهيد القائد منير (ابو اليمامة) ورفاقه الشهداء الميامين مما أدى إلى سقوط عددا من الجرحى.

 

وكان محلل سياسي يمني توقع أن تشهد عدن وجنوب البلاد مزيدا من التصعيد خلال الأيام القادمة من خلال أحداث ستفتعلها فصائل الحراك الجنوبي المسلح بدعم مباشر من الإمارات العربية المتحدة. 

 

وقال عبدالناصر المودع "إن الإمارات وحلفائها الانفصاليون يسابقون الزمن لفرض أمر واقع على الأرض قبل وصول القوات السعودية التي لها اجندة تتناقض واجندتهم".

 

وأضاف "إن فشلوا في ذلك فأنهم سيخلقوا وضع فوضوي يحرج السعودية ويظهرها عاجزة عن إدارة عدن مقارنة بالإمارات".

 

ويرى مراقبون أن الساعات القادمة ستكون مفصلية، وأن مدينة عدن الهشة أمنياً ستشهد انفلاتا امنيا غير مسبوق، وستعيش عنفا ودماء تفوق تلك التي سفكت في ثمانينيات القرن. 

 

وشهدت محافظة "عدن" خلال الساعات الماضية توتراً شديداً في عدد من أحياء العاصمة المؤقتة عدن خصوصاً منطقة كريتير ومحيط منطقة معاشيق حيث يقع مقر القصر الرئاسي الذي تقطن فيه الحكومة الشرعية. 

 

كما شهدت الأجواء تحليقاً للطيران الحربي التابع للتحالف العربي، في وقت شهدت فيه المحافظة دعوات لطرد الحكومة التي يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

وجاءت هذه الأحداث بعد أن شهدت عدن ومحافظة ابين المجاورة لها، الأسبوع الماضي، ثلاث هجمات متتالية نفذتها مليشيا الحوثي والقاعدة على معسكرات ومقار أمنية. 

 

وفي مقابل ذلك شنت فصائل الحراك الجنوبي المسلحة، حملة اعتقالات وتهجير قسري بعد الحوادث الثلاث استهدفت عمال ومواطني المحافظات الشمالية.

 

وجاءت الهجمات المتمزامنة قبل أيام من وصول قوات سعودية إلى عدن لتغطية الفجوة التي ستخلفها القوات الإماراتية برحيلها، بعد أن أعلنت الإمارات عن تخفيض عدد قواتها المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن. 

وفيما قد تشهد المدينة مواجهات محدودة يرى مراقبون أن بمقدور فصائل المجلس الانتقالي المسلحة والمدعومة من الإمارات السيطرة على عدن بسهولة لكن ذلك لا يعني توقف العنف الذي لن يتوقف على المدى القريب.