
في الوقت الذي سارعت الحكومة اليمنية، الترحيب بالموقف السعودي الأخير الذي تضمنه بيان المملكة بشأن الأحداث جنوب اليمن، لم يصدر أي موقف رسمي عن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، رغم التحفظ الواضح الذي بدا واضحاً في تغريدات ومنشورات قياداته.
- أستقالة "رئيس الوزراء ومصدر يكشف عن تعيين "وزير الداخلية" بدلا عنه .. (تفاصيل)
- لأول مرة الرياض تفاجئ الجميع وتشن اعنف هجوم على الإمارات وتوجه هذه الرسالة القوية بكل وضوح بشأن أحداث اليمن (تفاصيل طارئة)
- السعودية تعلن عن موافقتها لحل الازمة مع قطر .. بهذا الشرط ..
- شاهد هذا ما حدث للفنانة “ منة فضالي “ بعدما خلعت ملابسها للآخر في أحد شوارع فرنسا
- عــاجل مجزرة مروعة في صفوف قيادات جماعة الحوثي ووكالة تكشف الأسماء(تعرف عليهم)
- عاجل : وفاة " الشيخ الصباح " بازمة قلبية في الكويت والديوأن الملكي يصدر بيان هام يكشف ماحدث (تفاصيل)
- ورد الآن الشرعية تعلن القبول بالحوار المباشر مع الانتقالي الجنوبي.. وموقف مفاجئ بشأن دور الإمارات في اليمن
- رفضت دخول غرفة معه.. رجل يضرب موظفة استقبال بفندق في السعودية (فيديو)
- عاجل ...مصرع وزير الدفاع محمد المقدشي في جبهة نهم قبل قليل على يد قناص حوثي
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
وكانت السعودية أكدت في بيان صدر أمس، على ضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية، كما أكدت على موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد بالقوة.
هاني بن بريك نائب رئيس الانتقالي، تجاهل كلياً البيان السعودي، مشيراً إلى فشل حزب الإصلاح في أن "يظفر بكلمة تمرد في حق المجلس الانتقالي. ويلوي زمام أي بيان، ويحاول يوظفه في خدمته".
وأضاف بن بريك في تغريدة على حسابه، ان "الأمر وهو التعامل مع الانتقالي كجهة فاعلة مع التحالف العربي في القضاء على المشروع الإيراني الخبيث"، مؤكداً أن البيانات الرسمية من الدول لا يعوزها تفسير وبيان للبيان في هشتاق".
بن بريك شارك تغريدة للسفير السعودي في اليمن، أكد فيها أن بلاده "تدرك أبعاد وتعقيدات القضية الجنوبية وتاثيرها على مجريات الأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوه، كما تدرك الصعوبات التي يواجهها أطراف حوار جده امام مختلف توجهات وافكار ومطالب مؤيديهم، وتثمن المملكة حرص الجميع على الحوار وتجنب اراقة الدماء".
وعبر بن بريك في تغريدة لاحقة، عن تقديره لجهود "جهود السفير السعودي محمد آل جابر منذ قيام عاصفة الحزم، ومن ذلك تركيزه على توحيد الجهود العسكرية ضد الحوثي ومنع اندلاع أي معارك أخرى تنحرف بمسارنا في مواجهة المشروع الإيراني". وأضاف "ونحن معه في كل هذا ونؤكد عليه دائما، ويهمنا جدا نجاح مساعيه. ولن يجد الجنوبيين إلا مع التحالف".
وفي تعليقه على أحد النشطاء السعوديين، أكد بن بريك أن رد المجلس الانتقالي واضح، مضيفاً "الانتقالي لم يتمرد على شرعية هادي ويؤكد عليها، وهذا ما يقهر حزب الأوساخ. كل ما في الأمر أن القوات الجنوبية دافعت عن نفسها ضد حزب الإخونج الإصلاح المختطف للحكومة في كل مرة يعتدي ليصفي القضية الجنوبية وينفرد بالسيطرة على الجنوب ويتقاسم مع الحوثي السلطة".
بدوره أيد مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله المعلمي، رأي بن بريك، بأن بيانات الدول لا تحتاج إلى تأويل أو توضيح.
وقال العليمي في تغريدت على حسابه بتويتر، "لا يحتاج البيان لتأويلات فهو واضح بما فيه الكفاية، موقفاً وقولاً وعملاً. ولا حاجة لتفسيره بأنه ضد أحد بقدر ما هو بيان مبادئ يعكس ثوابت سياسة المملكة تجاه جارها الأهم وهو اليمن. بيان يشكل درساً في السياسة والإستراتيجيا وحكمة الصياغة وعمق الرؤية".
ووصف العليمي البيان السعودي بـ"الحصيف الحكيم القوي" مؤكداً أن بيان السعودية "يعكس حجم التأني والصبر والكياسة التي تتعامل بها مع الأحداث الساخنة في بلادنا ويعكس حرصاً كبيراً على رأب الصدوع واصلاح المسار".
وأوضح العليمي أن "هذا الموقف يأتي منسجماً مع الموقف التاريخي للمملكة والداعم لبلادنا على كافة المستويات ويسجل تاريخاً جديدا يضاف الى رصيد المملكة الزاخر بالمواقف العظيمة تجاه الشعب اليمني وحماية مصالحه والحفاظ على أمنه واستقراره باعتباره جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والمنطقة" .
بدوره قلل فضل الجعدي، عضو رئاسة المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، من أهمية البيان السعودي الداعم للحكومة والشرعية، وقال "قناة الحدث ومحلليها جعلوا بيان المملكة و كأنه قرآن منزل".
وأشار الجعدي إلى رفض الانتقالي الانصياع للبيان السعودي أو غيره موضحاً في تغريدته أن "إرادة الشعب يا هؤلاء لا تقيدها بيانات او مواقف دولة هنا و هناك شعبنا في الجنوب اتخذ قراره وسيستمر في السير على درب تحقيقه مهما بلغت المصاعب.. ستعود المملكة إلى العقل وإحترام حق الشعب في تقرير مصيره بنفسه ولا وصاية عليه".
وفي تغريدة للحزام الأمني بالضالع والذي يمثل أكبر قوة عسكرية للانتقالي في المناطق الجنوبية، أكد "وصول الدفعة الأولى من الدعم اللوجستي من دول التحالف ودولة الإمارات". وقال الحساب وهو لسان حال التوجيه المعنوي بالحزام الأمني بالضالع "لا خوف ولا قلق. ولا تصدقوا بيان المملكة ولا فتوى الشرعية. لدينا أهداف وطنية لن نفرط بها مهما حدث".
وتحدث احمد الصالح المتحدث باسم الانتقالي في أمريكا وأوروبا، عن المعركة الفاصلة التي لا تقبل القسمة على اثنين.
وغرد الصالح قائلاً "القوات المسلحة الجنوبية تعلن التعبئة العامة للمعركة الفاصلة والحاسمة مع قوى الإحتلال، والقبائل الجنوبية تعلن النفير العام لحشد المقاتلين. لا خيار امام شعب الجنوب الا المواجهة العسكرية وليس لديهم مايخسرونه أكثر مما خسروه مسبقا. اللواء عيدروس الزبيدي سيكون في عدن خلال ٧٢ ساعة".
وأضاف في تغريدة أخرى "المعركة القادمة لا تقبل القسمة على إثنين فإما أن تسيطر جماعة الإخوان المسلمين تحت غطاء ومسمى الشرعية واما أن يكون الجنوب بيد اهله بعيدا عن الجماعات المتطرفة".
وأكد الصالح ضمنياً رفض الانتقالي للبيان السعودي مضيفاً "لن يقبل شعب الجنوب الإملاءات ولن يكون تحت وصاية أحد. كانت مباحثات جدة فرصة لخلق نوع من التفاهمات وليس القفز على تطلعاتنا".
ورأى النشطاء اليمنيون أن البيان السعودي أزال الكثير من الغموض في الموقف السياسي السعودي، لكن الموقف العسكري - الذي هو الأهم - لا يزال غير واضح، وهو ما يحتاج إلى ترجمة البيان على الأرض هو من يحسم.
وقال المحلل السياسي نبيل البكيري أن "صدقية البيان السعودي الاخير حول احداث عدن يكمن في مدى التطبيق الفوري لما تضمنه البيان من تسليم مؤسسات الدولة وعودة الشرعية الى عدن غير ذلك لكن يكون البيان سوى ذر الرماد على العيون ومزيد من التخدير الذي ستكون السعودية ذاتها هي أول ضحاياه" .
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية عبدالملك المخلافي أنه "بعد البيان الإيجابي السعودي الذي تضمن عدم القبول بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها مستندا لأساس القانون الدولي وعمل التحالف العربي، على المجلس الانتقالي ادرك مخاطر ما قام به والانخراط الإيجابي في الحوار مع الحكومة الشرعية للتراجع عن ما اقدم عليه".
ولفت نشطاء أخرون إلى خلو البيان السعودي من إدانة القصف الإماراتي الجوي الذي استهدف قوات الشرعية في عدن وأبين وخلف عشرات القتلى، كما خلى من أي موقف سعدي إزاء البيان الرئاسي الذي دعا المملكة لوقف التدخل الإماراتي ودعمها للمليشيات الانفصالية بالسلاح والعتاد.
وقال الصحفي عبدالعزيز المجيدي الرئيس "طالب السعودية بوقف التدخل الإماراتي ودعم المتمردين بالسلاح. قبل بيان الرياض بساعات دفعت الإمارات بعتاد وعشرات المدرعات، مع ذلك تجاهلت الرياض أكثر من جريمة بحجم الإنقلاب وقصف الجيش، وتحدثت بعموميات تنتمي لبيانات سابقة. ماذا ترتب عن بيانها السابق المطالب بانسحاب الإنتقالي؟".
وأضاف في تغريدة أخرى "بيان الرياض يخفي أكثر مما يوضح، فقد كتب على نحو يفيد بأن مساعيها للحد،وليس منع جموح أبوظبي،فشلت. تؤكد الرياض التزامها بإسناد الشرعية و"دعمها في الحفاظ على مقومات الدولة" وهو تلويح باتخاذ موقف،إذا قررت الإمارات الإستمرار في التصعيد. تغمغم الرياض بضعف، مقابل وضوح عداء الإمارات".
تجدر الاشارة إلى تزامن بيان السعودية، مع تحشيد وتحشيد مضاد في عدن وشبوة، حيث دفعت مليشيات الانتقالي بالمئات من مسلحيها إلى عدن بالتزامن مع وصول مدرعات وعربات عسكرية وأسلحة إماراتية جديدة للمليشيات عبر ميناء البريقة، فيما دفعت السعودية بقوات جديدة إلى محافظة شبوة، تقول الرياض أنها بهدف وقف التصعيد والحفاظ على التهدئة.
المصدر : المصدر اونلاين