الاربعاء 18-06-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
تفاصيل مثيرة عن حيل الإيقاع بالفتيات

كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن أحدث صيحة في الدورات التدريبية، فهي لا تتعلق بتطوير وتنمية الذات في مجال مهني، أو الارتقاء بالمستوى التعليمي، وإنما يتعلق الأمر بتدريب الشباب والرجال على كيفية إسقاط النساء في شباكهن وغوايتهن لممارسة الجنس معهن.

وسلط التقرير الضوء، على مجموعة من الطلاب كانوا يقفون أمام فندق سافوي الشهير في العاصمة البريطانية لندن لدفع مبلغ 600 جنيه استرليني إلى إيدي هيتشينز المدرب ومؤسس شركة Street Attraction "الإغواء في الشارع".

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

وقف هيتشينز وسط الطلاب الذين أحاطوا به قائلاً: "أهلا بكم. أنا إيدي، وأنا مدمن جنس وأنا في هذه اللعبة منذ عام 2005 وأقدم التدريب منذ عام 2011".

وأضاف: "هذه "اللعبة" عبارة عن تجارة بملايين الجنيهات الإسترلينية حيث يعلم الرجال رجالاً آخرين كيفية إغواء النساء.

ويعرض المدربون دورات تدريب عبر الإنترنت حول كيفية إغواء أكبر عدد من النساء بأسرع وقت ممكن، وهم يشكلون جزءًا من تجارة عالمية متنامية، إذ أنهم يعملون عبر شبكة من قنوات الفيديو على الإنترنت يتابعها مئات الآلاف، وفيها تقدم الدروس للرجال فقط.

والنساء لسن على دراية باللعبة على الرغم من أنهن محورها، فهذه اللعبة قد تؤدي إلى وقوع حالات تحرش في الشارع أو موقف ضبابي يتجاوز حدود التراضي في العلاقة بين طرفين.

وتخفى أحد صحفي (BBC) ضمن مجموعة المتدربين، وضمت إلى جانبه طباخًا من هولندا، وضابطًا سابقًا في البحرية الأمريكية، ومهندس برمجة من البرازيل، ومبرمج كمبيوتر من ايرلندا، وطبيبًا بريطانيًا.

ويقول الصحفي معد التقرير إن عدنان أحمد الموجود في السجن حاليا ينتظر حكما بسبب سلوكه العدواني تجاه الفتيات، كان منذ عام واحد فقط كان يمرح في شوارع مدينة جلاسجو في اسكتلندا ويقدم نفسه كمدرب باسم "إيدي" وكان ومعه مرافقوه يصورون سرا غزواته مع نساء ولم تراودهن شكوك نحوه مطلقا.

ونقل عن زميلة له في الكلية إنه رفع على قناته في يوتيوب أكثر من 250 فيديو لغزواته.

كان الأمر أكبر من مجرد كراهية للنساء. كان محترفا، متدربا على ما وصفه أحمد باللعبة.

كما بث أيضا فيديوهات خلال ممارسة العلاقة الحميمة، وبدا فيها أن الشريكات لم يكن على علم بالتصوير، إذ لم يبد أن موافقتهن على التسجيل تعنيه كثيرا.

وأظهر أحد الفيديوهات بيث في شوارع جلاسجو وهي متوجهة إلى منزلها بعد انتهاء عملها، كانت أجواء نوفمبرية داكنة وأحدهم يحث الخطوات نحوها. كانت في السابعة عشر من عمرها حينئذ وأحمد في السابعة والثلاثين.

طلب منها رقم هاتفها المحمول وظل يلح في ذلك وحاول لمسها. سألته بيث: هل أنت روسي؟ أجابها: اسمي إيدي. ظلت تتهرب من إعطائه رقمها وهو يصر. اعتقدت بيث أنه سيتركها وشأنها إذا أعطته رقمها.

وقالت: "كان يعلم أنني سأذهب إلى محطة الحافلات، وأنني سأنتظر هناك نحو الساعة". وتضيف: "اتصلت بوالدتي وظللت معها على الهاتف لنصف الساعة، وحكيت لها ما حدث".

وتقول بيث :"لم يكن هناك ما يؤذي، ولكنني كنت خائفة طوال الليل".

وقام أحد أصدقاء أحمد بتصويره وهو يتودد لإيميلي البالغة من العمر 20 عاما، وهي طالبة من جلاسجو. وقام أحمد لاحقا بتحميل الفيديو على قناته في يوتيوب. وفي ما بعد وجدت إيملي حوارهما على الإنترنت.

وتقول إيميلي: "الشيء السخيف أنني كنت أحاول خلال الحوار تجنب سبه بألفاظ نابية، والتماس طريقة لإنهاء الموقف بلطف، فلم أحب أن أوصف بالوقاحة في صد أحد".

وكان أحمد قد ذكر في الفيديو أنه لو التقى بإيميلي في إجازة لأقام معها علاقة في نفس اليوم.

وقالت إيميلي: "ما يضايق أن الرجال يفترضون أن النساء يرغبن بممارسة الجنس معهم".

وبعد بث فيديو عن ممارسات أحمد تجاه إيميلي في (BBC) اسكتلندا اندلعت مظاهرة نسائية ضده في شوارع جلاسجو، وفي البرلمان أعربت الوزيرة الأولى نيكولا ستورجين عن صدمتها وفزعها لما رأته في التقرير.

وبعد يومين من نشر التقرير قدمت عشرات النساء شهاداتهن للشرطة ضد سلوكه العدواني.

وعندما يتعلق الأمر بتحقيق نتائج سريعة يبرز أسم شركة Street Attraction "إغواء الشارع". فهذه الشركة تعرض معسكرًا تدريبيًا يتضمن رجالا يجذبن نساء جميلات من الشارع خلال يومين.

وتقدم الشركة للطلبة دورات أونلاين وخطوات إرشادية ودروسًا مباشرة حول كيفية الإيقاع بالفتيات.

ويوجد على قناة Street Attraction نحو 110 ألف متابع. ويحصل مؤسسها إيدي هيتشينز على مال مقابل مشاهدة فيديو جنسي صوره سرًا.

ويقول هيتشينز: "إن تصوير مثل هذا الفيديو ليس أمرًا سهلاً، فلو علمت فتاة أنه يتم تصويرها فلن تتصرف بشكل طبيعي، وبالتأكيد لن تسمح لنفسها بالوقوع في شرك الغواية خوفا على سمعتها، ولأننا نريد ردود فعل حقيقية فكان لابد من التصوير سرًا".

وكانت الشركة قد دربت أحمد من خلال دورة ميدانية مر بها وتم تصويرها ونشرها على قناة الشركة على يوتيوب.

لذلك انتهى بي الأمر واقفًا خارج فندق سافوي في وسط لندن في دورة تدريبية على الإغواء.

كانت أول مهمة هي التودد لسيدة خلال 30 ثانية. انتشرت وبقية الطلبة فوق لندن بريدج الذي تنتشر عليه رجال شرطة بزيهم الرسمي.

يقول صحفي (BBC) اقتربت من مجموعة من النساء يشاهدن أشخاصا يعزفون موسيقى لم تكن لدي أدنى فكرة عن ما سأقوله، كان أول اختبار أمر به فسألت بعضهن: "ما هذا الإزعاج؟"

أجابت إحداهن مبتسمة: "ليس إزعاجا إنها مظاهرة، والبعض فيها يعزف الموسيقى". كان سؤالي ساذجا للغاية، ولكنه نجح، تحدثنا ومنحتني امرأة أخرى كتيبا عن المظاهرة. كان الحوار مهذبا، ودعتهما وعدت أدراجي. وصف المدرب مدخلي بـ "البارد".

منذ أكثر من 10 سنوات والدكتورة راشيل أونيل تدرس تجارة الإغواء في مدرسة لندن للاقتصاد.

وتقول: " إن أغلب دورات التدريب حاليا تقام في الشوارع والحانات والمقاهي والمتاحف والأماكن العامة لممارسة وسائل التكنيك المختلفة عمليا في التودد للنساء".

وفي بعض الأحيان طلب منا هيتشينز التودد لفتيات صغيرات في السن أقرب للمراهقات فقلت له إنهن صغيرات جدا. فأنا في الحادية والثلاثين من عمري، ولا أريد التودد لفتاة في نصف عمري. فانتحى بي هاتشينز، 34 سنة، جانبًا، وقال لي لا تكن انتقائيًا.

وفي اليوم الثاني من التدريب العملي وقف المدرب جورج ماسي في ميدان الطرف الأغر يشرح لنا درس اليوم، وكان عن الرفض في اللحظة الأخيرة last minute resistance وهي محاولة المرأة للرفض.

قال: "عليك أن تكون القائد في هذا الموقف، فإذا قالت الفتاة دعها للمرة القادمة فلتكن إجابتك: ولماذا إضاعة الوقت؟".

وقدمنا ماسي للمدرب التالي ريتشارد هود الذي وصفه ماسي بأنه "ملك إزالة عقبات اللحظة الأخيرة في طريق العلاقة الحميمة، وقد بدا هود أقرب إلى رجل مبيعات لحوح".

قال لنا هود: "عندما تذهبان إلى البيت أطلب منها قبل أي شيء خلع حذاءها واخلع حذاءك فتلك أول خطوة على الطريق، فبعض البنات يسببن إزعاجاً وهن مرتديات أحذيتهن وستراتهن فيقلن يكفي هذا اليوم ولنترك البقية لوقت لاحق، بالطبع سيكون ذلك مثيرا للإحباط".

وقال هود: "أحيان يكون الرجل خجولا أو مذعورا ويريد موافقة واضحة وربما أقرب للموافقة الخطية، لا تتردد ولا تخش شيئا، وعليك تسلم دفة القيادة".

وفي غضون ذلك في جلاسجو انتهت محاكمة عدنان أحمد. وصفت ضحية عمرها 18 عاما كيف أوقفها أحمد وعمره الآن 38 عاما في مركز تجاري.

قالت: "وضع يده على ظهري وخدي وحاول تقبيلي، أبعدته وأنا أسأل ما الذي تفعله، لم يكن هناك حوار مطلقا، وقد طلبت من أحد المتواجدين في المكان أن يسمح لي بالوقوف بجواره وأصدقائه لأنني لا أشعر بالأمان وحدي".

ومن جانبه، قال أحمد إنه تودده للفتيات لم يكن مؤذيا، وأنه كان يتوقف عندما يعرف أن الفتاة في السابعة عشر من عمرها أو أصغر.

ولم يوافق المحلفون على إفادته. ووجهت لأحمد خمس تهم بالتهديد والسلوك العدواني ووضع قيد السجن انتظارا لصدور حكم عليه. وقضى أحمد 9 أشهر بالحبس الاحتياطي بالفعل.

لقد كانا زميلين في كلية جلاسجو يدرسان للحصول على شهادة في العمل الاجتماعي، وكلاهما يعيش في منطقة جلاسجو، ويذهبان في عربة واحدة للدراسة.

وذات يوم لم يذهب أحمد مما منح الفرصة لأحد زملاء ريتا ليطلعها على نشاط أحمد في وقت فراغه. لقد شاهدت ريتا الكثير من النساء شبه العاريات على حسابات أحمد في قناته على يوتيوب وانستجرام.

تقول: "انفجرت في البكاء وشرعت في التفكير، إنه أقرب لقواد في عصابة دعارة، أخذت أنظر للفيديوهات وشعرت بالتقزز، كان الأمر شديد السواد، فالنساء في الفيديوهات لم يظهر أنهن على دراية بأنه يتم تصويرهن".