
تقرير خاص
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
أصبحت جماعة الحوثيين معزولة سياسياً بشكل كامل ،بعد إعلان حزب المؤتمر جناح صنعاء مقاطعته لمشاركته مع الحوثيين بالمجلس السياسي الذي يحكم مناطق سيطرة الحوثيين .
وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة اليمنية صنعاء، مقاطعته لمجالس الحوثيين السياسية، على خلفية إفراج الأخي عن 5 معتقلين بتهمة محاول اغتيال مؤسس الحزب، الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح.
وحسب موقع الحزب (الموتمر نت)، عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (أعلى سلطة في الحزب) اجتماعا لها باصنعاء، برئاسة الشيخ صادق أمين أبوراس، رئيس الحزب، خصص لمناقشة آخر المستجدات على الساحة التنظيمية والوطنية.
وعبرت اللجنة عن استنكارها الشديد لما وصفتها عملية إطلاق المتهمين بتفجير جامع دار الرئاسة، الذي استهدف الرئيس السابق وكبار قيادات الدولة.
وأضافت أن قضية المتهمين "إرهابية" منظورة أمام القضاء، وأن المتهمين فيها لا علاقة لهم بأسرى الحرب لا من قريب ولا من بعيد بل متهمين بقضية جنائية".
وتابعت "إزاء ذلك، أقرّ المؤتمر الشعبي العام، مقاطعة أعمال ومخرجات المجلس السياسي الأعلى (بمثابة الرئاسة في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين)، ومجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس الشورى"، دون تحديد زمن للمقاطعة، أو ما إذا كانت المقاطعة نهائية.
وحزب المؤتمر الشعبي بصنعاء، أحد أجنحة الحزب الذي تشتت بعد مقتل زعيمه علي عبدالله صالح، على يد الحوثيين، إثر قراره إنهاء التحالف معهم نهاية 2017.
وعلى الرغم من مقتل زعيم الحزب على يد الحوثيين، إلا أن جناحه في صنعاء، قرر مواصلة التحالف مع الحوثيين، مع وجود جناح آخر مناهض للحوثيين ومؤيد للسلطات الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ومساء الخميس، أفرجت جماعة الحوثي، عن 5 من شباب الثورة، كانوا معتقلين منذ نحو 8 سنوات، بتهمة محاولة اغتيال الرئيس صالح، عندما كان رئيسا للبلاد.
وتم الإفراج عن هؤلاء إضافة إلى 5 معتقلين آخرين، مقابل 14 أسيرا من الحوثيين أفرجت عنهم القوات الحكومية.
وألقى نظام صالح، القبض على الشبان الخمسة إضافة إلى 17 أفرج عنهم سابقاً بقرار رئاسي، واتهمهم بتفجير جامع النهدين، الذي استهدف صالح منتصف 2011، وأدى لإصابته بحروق ومقتل وإصابة عدد من حراسه وأركان نظامه.
وقالت القيادية في حزب المؤتمر نورا الجوري ،أن وفد رفيع من حزب المؤتمر سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك السيد غويتيريش وسيبلغ الوفد الامين العام الموقف الجديد للمؤتمر في ضوء ما حصل من إفراج عن متهمين في الاعتداء الإرهابي على جامع الرئاسة.
اما رئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة باسم الموتمر محمد أنعم فقد قال "قرار اللجنة العامة للمؤتمر في صنعاء الذي اعلن اليوم قرارا شجاعا وقويا وضربة موجعة لعصابة الحوثي .
لا يستبعد ان تكون هناك ردة فعل من قبل مليشيات الحوثية الدموية ضد قيادات واعضاء المؤتمر والذين اعلنوا رفضهم للحياة بذل"مكان المؤتمر الشعبي العام في هذا الوقت هو الشارع وليس السلطة ، مكانه هو دوره في النهوض بآمال الناس في استعادة دولتهم ، أن يغادر وعلى الفور جلباب المليشيات ، وليس مطلوباً منه الكفاح المسلح بل العمل المدني السلمي"
اما عضو مجلس النواب والقيادي بحزب المؤتمر عبدالرحمن معزب فقد قال "عقدت اللجنه العامه بصنعاء اجتماعا طارئا لمناقشة موقف المؤتمر من جريمة اطلاق متهمي دار الرئاسه وادخالهم بالصفقه المشبوهه ( تبادل اسرى ) وعليه اتخدت اللجنه العامه قرارا بتجميد عضوية المؤتمر الشعبي العام في المجلس السياسي والحكومه ".
وفي أواخر 2017 ،تقاتل الحوثيين مع الرئيس اليمني السابق علي صالح في صنعاء وأنتهت المعارك بمقتل صالح،وادى ذلك لفقدان الحوثيين للحاضنة الشعبية وشكل طارق صالح ،وهو أحد اقارب صالح وقائد حراسته قوة موالية للحكومة اليمنية استطاعت دحر الحوثيين في معظم الساحل الغربي ،كما تسبب مقتله بإنشقاق أعضاء بالبرلمان من صنعاء وهو مانتج عنه إكتمال نصاب البرلمان السلطة التشريعية في صف الشرعية اليمنية ،وعقد مجلس النواب جلسة في أبريل من العام الجاري في سيئون بنصاب قوامه 145 وهو أكثر من النصاب القانوني الذي يكون بـ 134 عضو واختار البرلمان سلطان البركاني رئيساً له وكان يشغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر.
وفي مايو من العام الجاري إجتمعت قيادات حزب المؤتمر بصنعاء وأختارت صادق أمين ابو راس رئيساً للحزب وأحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني السابق وسفير اليمن بالإمارات نائباً للرئيس .
ويعتبر حزب المؤتمر أكثر الأحزاب اليمنية شعبية ،وأكثر الكتل البرلمانية مقاعد بالبرلمان ،وحاولت جماعة الحوثيين إظهار أنها لازال لديها شركاء بعد مقتل الرئيس اليمني السابق وبقيت تدعي الشراكة مع من تبقى من قيادات المؤتمر بصنعاء لكن على أرض الواقع من يحكم هي جماعة الحوثيين ،وفي التصعيد الأخير لحزب المؤتمر بقيت جماعة الحوثيين بلا شركاء ظاهرياً وفعلياً مايجعلها معزولة سياسياً بشكل كامل.