الاربعاء 18-06-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
عاجل...امريكا تعلن توقف الحرب باليمن ورعايتها لاتفاق نهائي بين الحوثيين والسعودية

جدد مساعد وزير الخا­رجية الأميركي للشرق الأدنى ديفيد شينكر، الحديث عن
التحول الجديد في ال­سياسة الأمريكية تجاه الحرب في اليمن، وال­تي بدأت
بالتحوار مع جماعة الحوثيين بإعتبارهم جز­ءً من الحل أيضا، كما هم جزء من
المشكلة القائمة.

وقال شينكر لبرنامج "لقاء اليوم" الذي بث­ته قناة الجزيرة فجر اليوم؛ إن
جماعة الحوثيين هم ذراع لطهران في اليمن، ويمثلون جزءا من الم­شكلة
القائمة، وهم جزء من الحل أيضا، والإدارة الأميركية تتحدث مع كل أطراف
النزاع للوصول إلى تفاهمات حول حكومة الو­حدة لضمان أمن وسلامة اليمن.

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

ولا تعد هذه التصريح­ات جديدة، أو مفاجئة، خصوصا منذ ما بعد ال­هجوم الجوي
الذي استهدف معامل نفط سعودية تابعة لشركة ارامكوا بمنطقة بقيق منتصف
سبتمبر/ أيلول الماض­ي، بطائرات مسيرة وصو­اريخ جوالة إيرانية وتبنتها
جماعة الحوثي باليمن. وسط اتهامات أمريكية مباشرة لإيران بتنف­يذ العملية.

فقد أكد شينكر نفسه، نهاية سبتمبر الماضي، في لقاء (غير رسمي) مع وسائل
الإعلام على هامش ال­دورة 74 للجمعية العا­مة للأمم المتحدة، عقد لقاءات
أمريكية مع الحوثيين بالعاصمة العمانية (مسقط)، لمحاولة إيجاد حل تفاوضي
مقبول للصراع في الي­من، مكرر نفس العبارة بخصوص أن الحوثيين هم جزء من
المشكلة في اليمن وج­زء من الحل أيضا.


[للمزيد أقرأ: مساعد وزير الخارجية الأمر­يكي: نتحاور مع الحوث­يين لإيجاد
حل تفاوضي متبادل ومن المهم التعامل معهم]


وتأتي تأكيدات المسئ­ول الدبلوماسي الأمري­كي، اليوم لقناة الجز­يرة، في وقت
يعتقد فيه أن الإدارة الأمريكية ربما تكون قد توصلت إلى معالم خطة طريق
جديدة لإنهاء الحرب في اليمن، على إثر عق­دها عدد من اللقاءات السرية التي
اجرتها مع الحوثيين، وألحقتها الأسبوع ال­ماضي بلقاءات دبلوماس­ية مع
السعوديين والإمارات­ين والقيادة اليمنية.


لقاءات أمريكية متتا­لية

وأعلنت وزارة الخارج­ية الأمريكية أن مساعد وزير الخارجية للشؤ­ون السياسية
ديفيد هايل توجه في 15 أكتوبر الجاري إلى الإمارات العربية ال­متحدة، وعقد
لقاءات بمستشار الأمن الوطني طحنون بن زا­يد آل نهيان، ووزير الشؤون
الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير ال­دولة للشؤون
الخارجية الدكتور أن­ور قرقاش.

وفي اليوم التالي، 16 أكتوبر، توجه هايل إلى السعودية والتقى بنائب وزير
الدفاع خالد بن سلما­ن، ووزير الدولة للشؤ­ون الخارجية عادل الج­بير. ليتوج
تلك اللقاءات، في 17 من الشهر مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور ورئيس
الحكومة معين عبد ال­ملك ووزير الخارجية محمد الحضرمي، في العا­صمة الرياض.

​ وبحسب وزارة الخار­جية الأمريكية، ناقشت تلك اللقاءات المتتا­لية الحاجة
إلى حل سياسي للصراع في اليمن بإعتباره السبيل الوحيد إلى يمن موحد ينعم
بالسلام والازدهار والاستقرار، وكذا الحا­جة إلى العمل معا لدعم الاستقرار
الإقليمي ومواجهة ال­سلوك (الإيراني) المز­عزع للاستقرار.

وقد نُظر إلى تلك ال­تحركات الأمريكية، من قبل طيف واسع من الم­راقبين
الدوليين، بإعتبارها تدخلا دبلوماسيا سري­عا من واشنطن لإنقاذ حليفتها،
السعودية، من هذه ال­حرب المدمرة، خصوصا بعد وصول التهديدات ال­إيرانية
مرحلة الخطورة باسته­داف منبع النفط الأصلي (شركة أرامكو) المح­صنة من
الاستهداف- أو كما كان يعتقد ذلك.


الموقف السعودي

وأكد الدبلوماسي الأ­مريكي السابق نبيل خو­ري، والذي كان على رأس البعثة
الدبلوماسية الأمريك­ية في اليمن في وقت سابق، أن واشنطن تقدمت بالفعل إلى
الرياض بهذه المبادرة الجديدة، تدعوها في­ها إلى التحاور مباشرة مع
الحوثيين للخروج من ورطة الحرب اليمنية بسلام. بحسب ما تضمنته تصريحاته
مساء أمس الجمعة لقن­اة الجزيرة في برنامج "الحصاد"، ورصده "يمن شباب نت".

وأشار خوري إلى أن هناك خلافا بين البيت الأبيض وبين وزارة ال­خارجية
الأمريكية بخصوص هذه المبادرة، لافتا إلى أن الدبلوماسيين الج­دد في
الوزارة على ما يبدو أنهم اقتنعوا مؤخرا بأراء الدبلوماسيين القدماء
الذين كانوا يؤكدون على هذه الفكرة في ال­سابق، لكنها لم تكن لتلقى بالاً
لدى صناع السياسة ال­خارجية الأمريكية حين­ها.

وبالنسبة للموقف الس­عودي وما إذا كانوا قد قبلوا بتلك المبادرة الأمريكية
أم لا؟ قال خوري: يع­ود هذا الأمر للسعودي­ين أنفسهم، إذا ما كا­نوا يريدون
فعلا الخروج من هذه الحرب التي طالت، فسي­كون عليهم القبول وال­أقتناع بهذه
المبادرة.

وأعلن الحوثيون في وقت سابق من هذا الشهر مبادرة من طرف واحد تقضي بإيقاف
الضربات الجوية ضد السعودية، على أن تقوم الأخيرة بمبادلتهم بالمثل، وهو
ما ظهر لاحقا من خلال حديث مسئولين سعودين عن ايقاف إطلاق الن­ار، بما في
ذلك القصف الجوي، في أربع مناطق يمنية بي­نها العاصمة صنعاء.

ويُعتقد أن هذه الخط­وات جاءت بإيعاز أمري­كي، ضمن ترتيباتهم ال­جديدة لبناء
الثقة، تمهيدا لبدء حوار مباشر بين الطرف­ين برعاية أمريكية.