الثلاثاء 17-06-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
الامارات تتخلى عن قيادات الانتقالي ..وقيادات تتعرض للاهانات وتبحث عن حضن جديد

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

نعت #القوات_السعودية مدير أمن عدن، شلال شايع، من دخول #مقر_قيادة_التحالف بالبريقة في العاصمة المؤقتة عدن. وبالأمس احتجز مسلحون موالون للسعودية محافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين، في #شقرة ومنعوه ومرافقيه من الانتقال إلى زنجبار.
ما حدث لشايع وحسين ليس إلا غيضاً من فيض الإهانات التي يتعرض لها قادة #المجلس_الانتقالي الجنوبي، بعدما تخلت عنهم الإمارات، وسحبت قواتها من الجنوب، وباتت على وشك أن تصادر ما تبقى من أسلحتها في عدن، كما سحبت أيضاً حتى المعدات التشغيلية التي تبرعت بها ذات يوم لمحطة الحسوة الكهربائية.
وفي مقابل كل تلك الإهانات يُصر الانتقالي على تودده للسعودية، ووصفها اليوم بأنها شريك آخر له، بعد نكبته من الإمارات.
لغة الانتقالي الناعمة تعكس انهيار معنويات قياداته، وخضوعهم بعد فترة ليست بالقصيرة من الغطرسة والتهكم وكيل الشتائم والاتهامات للشرعية، ومطالبتهم لها بالرحيل من الجنوب.
بلغت تلك العنجهية ذروتها في شهر أغسطس الماضي، عندما توعد هاني بريك السعودية، وقال إن الانتقالي مستعد أن يصمد لسنوات في وجه طيران التحالف، في إشارة لتهديدات مبطنة من قبل السعودية، في حينه.
كان ذلك بالأمس، أما اليوم وبعد أقل من شهرين، فإن تصريحات قيادات الانتقالي، بما فيها تصريحات بن بريك نفسه، تنبئ عن تغير جذري تجاه السعودية، فالأخيرة اليوم هي الحاكم الفعلي للجنوب، وليس أمام #أتباع_الإمارات، سابقاً، إلا الإذعان لسلطة الأمر الواقع الحالية.
أمّا بالنسبة لمطالب #الاستقلال فقد اختزلتها لغة الانتقالي الناعمة اليوم في مطلب واحد وحسب، يتمثل في رفض مخرجات الحوار الوطني، الذي انعقد في صنعاء عام 2013، وكأن الانتقالي لا يرى أي خلاف باستثناء انعقادها في “صنعاء”، لما لها من رمزية كبيرة لدى أنصار الوحدة، ولو كان الحوار الوطني قد عُقد في عدن مثلاً، لقبل الانتقالي بمخرجاته حتى ولو لم تكن في صالحه.
فمن يَهن يسهل الهوان عليه، ومجلس عيدروس لم يكن جنوبياً إلا بالقدر الذي تريده الإمارات لخدمة مشاريعها، وبمجرد أن استغنت عنه أبو ظبي، اختفت كل همومه الوطنية، ومظلومية الشعب الجنوبي التي كررها مراراً منذ تأسيسه، وحلت محلها مطالب أخرى تختلف عنها كلياً.
ولم يستبعد مراقبون أن يعود هاني بن بريك مجدداً لمهنته السابقة، ليكفر كل من يشق عصا الطاعة ويدعو للانفصال، فهامش البرزخ بين المبادئ لدى الانتقالي خفيف جداً، ويسهل لأعضائه التنقل بين المواقف حسب طلب ورغبات الممول الجديد، حسب المراقبين.