السبت 07-06-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
ما وراء استهداف محافظ المهرة .. الأبعاد والدلالات الخفية !

بمنصب مستشار وزير الإعلام ، وفي ظل حرب مستمرة منذ ما يزيد عن خمسة أعوام ضد مليشيات الحوثي الإنقلابية ، ذهب مختار الرحبي يغرد خارج السرب نائيا بنفسه بعيدا عن مهامه وواجباته في حشد كل الامكانيات والوسائل الإعلامية لمواجهة التمرد الحوثي والتمدد الإيراني في اليمن والمنطقة ، ووجه قلمه وحساباته الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي للنيل من الشرعية ورموزها والتحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات لإستعادة الشرعية اليمنية .

*مشاغبة إعلامية*

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

فيما تعمل القوى الوطنية جاهدة لإنهاء الإنقلاب الحوثي في المناطق التي لا تزال تحت سيطرته ، بالتزامن مع تطبيع الأوضاع العامة وانعاش الحياة في المحافظات المحررة ، سخر مختار الرحبي كل إمكانياته لإفشال هذه الجهود التي تسعى القيادة السياسية والحكومة الشرعية لتحقيقها ، وتحول من مستشار لوزير الإعلام ، إلى مجرد مشاغب على مواقع التواصل يشكك بوطنية هذا وينال ويتهجم على ذاك ، بهدف خلط الأوراق لتحقيق أجندات سياسية لقوى خارجية .

*مكافئة بقناة تلفزيونية*

يبدوا أن جهود الرحبي المشاغبة على مواقع التواصل والوسائل الإعلامية اتت بأكلها وعادت عليه بقناة تلفزيونية أطلق عليها قناة "المهرية" بهدف نشر الشائعات والأكاذيب وتضليل الرأي العام والترويج لأجندات مشبوهة ، وهو ما يظهر جليا من خلال تصريحات وتحركات الرحبي خلال الفترة القليلة الماضية ، أو على الأقل من خلال موقفه الأخير والمستمر من قيادة محافظة المهرة ، ونشره الأكاذيب لزرع خيوط فتنة بين أبناء المحافظة خلال زيارته الأخيرة للمهرة .

*ترويج إعلاني من خلال الفوضى*

للترويج للقناة المزمع إنطلاق بثها من تركيا ، قرر الرحبي إثارة ضجة إعلامية مفبركة ، مدعيا أن محافظ محافظة المهرة "راجح باكريت" حاول إختطافه من خلال مجموعة مسلحة وصفها بالمليشيات حد تعبيره ، وذلك بعد ساعات من دخوله المحافظة ، واصفا المحافظ باكريت بزعيم عصابة وبلطجي ومهرب وفاسد الى اخرها من الالفاظ والصفات النابية التي جاءت على لسانه أو لسان الذباب الإلكتروني والخلايا الإعلامية التي يديرها . 

*انحطاط أخلاقي*

وهنا علامة استفهام وضعها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي ، كيف المحافظ محافظة معين بقرار جمهوري أن يحاول اختطاف مستشار لوزير الإعلام معين بقرار جمهوري أيضا ؟ فيما سخر اخرون على قصة محاولة الاختطاف المزعومة ، معربين عن أسفهم للإنحطاط الذي وصل إليه بعض الشخصيات الصحفية ، وتهكم اخرون عن سخرية القدر التي حولت مستشار وزير الاعلام الى ناشط إعلامي يستهدف رجال الوطن ويشكك في وطنيتهم لتنفيذ أجندات مشبوهة ، بهدف تحقيق مكاسب ضيقة على حساب امن وسلامة الوطن .

*نفي رسمي*

من جانبها السلطة المحلية وقيادة محافظة المهرة نفت وبشكل قاطع الادعاءات الباطلة والأكاذيب التي يروج لها الرحبي عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ، مشيرة إلى انه لا صحة للأنباء التي يتم الترويج لها بصدور توجيهات من المحافظ "راجح باكريت" تقضي بإعتقال  مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام ، معربة عن أسفها لمثل هكذا تصرفات وأكاذيب تصدر عن رجل يفترض به أن يكون ممثل للدولة وخاصة في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن ، داعية الجميع إلى تجنيب محافظة المهرة المكايدات السياسية التي لا تخدم الوطن والمواطن ، 

*تفنيد الادعاءات الباطلة*

منوهة إلى أن نشر مثل هكذا شائعات وفبركات بهدف تحقيق مكاسب شخصية ضيقة في إطار أجندات ومصالح خارجية ، أمر مرفوض جملة وتفصيلا ، مؤكدة أن السلطة المحلية وقيادة المحافظة ملتزمة بالمواد الدستورية والقانونية في التعامل مع مختلف المجالات والقضايا ذات الصلة ، وذلك تحت قيادة رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية ، وتكن كل الإحترام لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ، موضحة أن تلك الشائعات لن تثني باكريت عن جهوده المبذولة في سبيل حصول المحافظة على كامل حقوقها ، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية فيما تنشره وإحترام المبادئ والقيم الإعلامية والصحافة.

*حملة ممنهجة مدبر لها مسبقا*

إلى ذلك استغرب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ، من تصرفات الرحبي التي تجاهلت الأطر القانونية في إدعاءاته بشأن محاولة إختطافه المزعومة ، ولماذا لم يطالب بفتح تحقيق إن كان ذلك حقيقي ، ومن ثم إنتظار نتائج التحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة المزعومة ، ولماذا وجه أصابع الإتهام مباشرة للمحافظ دون المرور بالإجراءات القانونية المتعارف عليها ، وهل كان المختطفين المزعوميين يحملون على صدورهم أوسمة المحافظ باكريت ؟؟ كل ذلك يشير إلى أن الحملة الإعلامية التي شنها وما يزال الرحبي ضد باكريت ، مبيتة ومدبر لها مسبقا .. 

*من يستهدف الرحبي؟*

تسأل ناشطون ، عن أهداف وخفايا ودوافع الحملة الإعلامية الممنهجة التي يشنها مختار الرحبي ضد محافظ محافظة المهرة راجح باكريت المعين بقرار رئاسي ويعمل تحت مظلة وإشراف رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ، وعن إذا ما كانت هذه الحملة التي تحاول النيل من المحافظ هي بالأصل استهدفت لرئيس الجمهورية والحكومة الشرعية ومن خلفهم التحالف العربي ، ولماذا جاءت هذه الادعاءات الآن تحديدا ، في الوقت الذي حققت فيه قيادة المحافظة نجاحات كبيرة في شتى المجالات التنموية والخدمية .

*زيارة غامضة*

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام في الحكومة الشرعية ، لم ينسق مع السلطة المحلية في محافظة المهرة بشأن زيارته بحسب مصادر مطلعة ، كما أن زيارته الغامضة تلك لم تشمل المكتب الإعلامي بالمحافظة ، واقتصرت على أماكن وشخصيات مناهضة للحكومة الشرعية التي يعمل معها الرحبي نفسه ، كما أن هذه الزيارة إلى المهرة التي لايوجد فيها أي مواجهات عسكرية مع الإنقلابيين الحوثيين ، لم يكن لها أي هدف واضح سوى تعكير الصفو العام وبث السموم بين أبناء المحافظة وتحريض الرأي العام ضد محافظ المحافظة الشيخ راجح باكريت .