كشف مصدر عسكري ، عن إقرار التحالف العربي، وتحديدا السعودية والإمارات، إنهاء دور الشرعية الدستورية، لصالح ثلاثة أطراف أخرى موالية للدولتين.
وأفاد المصدر في تصريح بأن الاتفاق الذي أبرم بين السعودية والإمارات، يتضمن تقسيم اليمن إلى ثلاثة اقاليم، يحكم أحدهما جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً (إقليم الشمال باستثناء تعز وأجزاء من الحديدة) ، ويحكم الآخر (إقليم الجنوب) المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً ، فيما يحكم الثالث (تعز والساحل الغربي ) طارق محمد عبدالله صالح، مقابل تسليم محافظة المهرة للسعودية، ومحافظة سقطرى للإمارات.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
وقال المصدر في سياق تصريحه لـ " أحداث نت " ، أن هذا الاتفاق ، دشن منذ نحو شهرين على أرض الواقع، من خلال استهداف الشرعية بقيادة الرئيس هادي، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني، بهدف التمهيد لتقوية الحوثيين والانتقالي وطارق صالح، الذين سيتقاسمون حكم اليمن ، بدعم سعودي إماراتي.
وأوضح المصدر -طلب عدم الكشف عن اسمه - أن تعيين اللواء صغير عزيز المقرب من طارق صالح والإمارات رئيساً لهيئة الأركان العامة بدلاً عن الفريق الركن عبدالله النخعي يأتي في إطار تنفيذ الاتفاق، في شقه العسكري ، من خلال إسقاط وتسليم محافظتي الجوف ومأرب للحوثيين .
وأشار المصدر إلى أن جبهات القتال في الجوف التي صمدت لأكثر من شهرين قبل تعيين صغير عزيز رئيساً لهيئة الأركان، سقطت خلال يومين بعد تعيينه، وهو الأمر الذي يؤكد استهداف الجيش الوطني والشرعية الدستورية وإنهاء دورهما لصالح الحوثيين والانتقالي وطارق صالح.
كما لفت المصدر إلى أن انسحاب القوات السعودية بكامل عتادها العسكري من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، قبل يوم واحد من سقوطها بيد الحوثيين ، هو الآخر يكشف حقيقة ما جرى وما يجري في الجوف ومأرب.
