
تقلّص نفوذ الحكومة الشرعية في اليمن، وذلك عقب سيطرة الحوثيين على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف الاستراتيجية مؤخراً .
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
وخسرت الحكومة الشرعية مناطق استراتيجية مهمة خلال الفترة القليلة الماضية، وهذا ما جعلها ترمي بكل أوراقها في سبيل استمرار السيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقلها الفعلية في اليمن.
وشهدت خارطة السيطرة والنفوذ مؤخرا تحولاً جذرياً لصالح الحوثيين، إثر اعتمادهم خطة للهجوم بعد أن ظلّوا في موقع الدفاع في السنوات الخمس الماضية.
ومنذ مطلع العام الحالي، خسرت الشرعية مواقع استراتيجية شرقي صنعاء وصولاً إلى الجوف وتخوم مأرب، وانتزع الحوثيون كامل مديرية نهم، وواصلوا توغلهم صوب عاصمة محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية، فضلاً عن التوغل مجدداً غربي مأرب.
وتُعد مدينة مأرب العاصمة الفعلية للحكومة الشرعية، بفعل احتضانها مقرّ وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان والكليات العسكرية وفيها تتمركز أكبر الألوية وأكثر العتاد. وإلى جانب مأرب، تبسط القوات الحكومية سيطرتها على محافظات شبوة والمهرة وحضرموت وأرخبيل سقطرى، كما تنتشر في عدد من مديريات محافظة أبين.بينما تسيطر قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، على عدد من مديريات محافظة ابين ومحافظات عدن ولحج والضالع.
أما في مديريات الساحل الغربي التابعة لمحافظتي تعز والحديدة، فتتقاسما التشكيلات العسكرية الموالية للإمارات (ألوية العمالقة، المقاومة التهامية ، المقاومة الوطنية) ، والأخيرة التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح المدعومة إماراتياً، تسيطر على معظم تلك المديريات، حيث تسيطر منفردة على مديريات المخا وذو باب والوازعية وموزع التابعة لمحافظة تعز ، بالإضافة إلى سيطرتها على أجزاء من مديريات الخوخة والتحيتا والدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة.
وتسيطر الشرعية على حوالي نصف مدينة تعز وعدد من المناطق المجاورة لها.