
كشفت مصادر سیاسیة معلومات جدیدة حول منع قیادات في "المجلس الانتقالي" من
العودة إلى العاصمة الیمنیة المؤقتة عدن عبر مطار الملكة علیاء في المملكة الأردنیة.
وقالت المصادر،إن مسؤولین إماراتیین أبلغوا الجانب السعودي بسفر فریق
"الانتقالي" إلى عدن عبر ّ عمان في اللحظات الأخیرة بعد أن كانوا قد سمحوا لھم
وأضافت أن البلاغ الإماراتي للسعودیة جاء كإسقاط واجب لأن المذكورین ممنوعین
من العودة الى عدن بحسب تفاھمات غیر معلنة، وعلى الفور اتخذت السعودیة ً إجراء
بإیقاف قوات التحالف تصریح الطائرة المغادرة الى عدن وطلبت من السلطات المعنیة
في مطار الملكة علیاء إبلاغ فریق الانتقالي بالعودة.
إلى ذلك قالت مصادر في اللجنة المكلفة بتنفیذ الاتفاق إن ثمة اتفاقاً یقضي بمنع دخول
بعض القیادات من الشرعیة و"الانتقالي" بھدف تھیئة الأجواء لتطبیق الجانب العسكري
وإعادة تشكیل الحكومة.
وكان المتحدث باسم المجلس "نزار ھیثم" أكد في بیان متلفز، أن القیادات في المجلس
"ناصر الخبجي" و"عبدالرحمن شیخ" و"أنیس الشرفي"، إضافة لمدیر أمن عدن "شلال
شایع" والناشط الإعلامي "مختار الیافعي"، منعوا أمس من العودة إلى عدن.
وأضاف أن المذكورین "كانوا عائدین إلى أرض الوطن لممارسة مھامھم، وفوجئوا
بإقدام جھات الاختصاص بمطار الملكة علیاء بإبلاغھم أن قیادة التحالف العربي
رفضت منح الطائرة التي سوف تقلھم إلى عدن تصریح الھبوط".
وأشار إلى أن الجھات الأردنیة أكدت "أن ھناك تعمیماً من قبل التحالف العربي
یتضمن قائمة بأسماء قیادات المجلس الانتقالي الجنوبي ومدیر أمن عدن لمنعھم من
السفر".
وطالب "ھیثم" من قیادة التحالف العربي بتوضیحات حول ما حدث وتحت أي مبرر
یتم المنع من العودة للوطن، مشیراً إلى "ما سیترتب على ذلك من انعكاسات داخلیة
على جمیع الأصعدة بما في ذلك من جھود إحلال السلام".
وتابع "نأمل من جماھیر شعبنا وقواتنا الجنوبیة ضبط النفس لحین قیام قیادة المجلس
باستیفاء الخطوات التوضیحیة مع قیادة التحالف العربي".
وأصدرت الخارجیة السعودیة في وقت متأخر لیلة أمس بیاناً حثت فیھ طرفي اتفاق
الریاض على العمل معھا لتنفیذ الاتفاق بعیداً عن المھاترات الإعلامیة، التي تزید
الفجوة بین الأشقاء، ودون اي تصعید یفوت فرصاً یتحقق بكسبھا مصلحة الیمنیین
وعبّرت المملكة في البیان عن حرص "السعودیة على أمن واستقرار الیمن الشقیق،
وسعیھا لتنفیذ (اتفاق الریاض) تحقیقاً لغایاتھ وأھدافھ والتي یأتي على رأس أولیاتھا
تأمین العیش الكریم بأمان واستقرار للشعب الیمني، ومكافحة الارھاب بكافة أشكالھ".
ورحب مصدر حكومي یمني بالبیان الصادر عن وزارة الخارجیة السعودیة، مؤكداً
أن الحكومة تتعاطى بجدیة والتزام في تنفیذ ما یخصھا من استحقاقات الاتفاق.
وثمنت الحكومة الدعوة السعودیة للعمل معھا على تنفیذ الاتفاق والعمل سویاً لحل
الخلافات والتحدیات بعیدا عن المھاترات الاعلامیة التي لا تخدم المصلحة الوطنیة،
حسب المصدر.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل