السبت 24-05-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
عاجل : هادي يعلن ان الوحدة اليمنية باطلة "ويوضح اسباب هامة"

 


قال رئيس الجنوب الأسبق، علي ناصر محمد، إن الاشتراكي الماركسي السابق عبدالفتاح إسماعيل، كان يوقع اتفاقيات الوحدة اليمنية مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. متهما الأول بأنه استخدم الوحدة اليمنية كحصانة طروادة للانقلاب عليه في عدن؛ في إشارة إلى أحداث يناير 1986م.

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

واتهم ناصر - في مقابلة مع صحيفة سعودية - فتاح وصالح ضمنيا بدعم الانقلاب عليه قائلا: "إن صالح وفتاح استخدما الوحدة كحصان طروادة لإسقاط النظام في عدن، وجيلنا يذكر بيانات وزير خارجيتهم آنذاك يحيى جغمان، ما كان يهيئ أرضية للتوتر وقرع طبول الحرب أكثر مما يخلق فرصاً وأرضية صالحة للحوار والبحث في أسس سليمة لتحقيق الوحدة، واستمرّ التوتر بين الشمال والجنوب، ما أدّى إلى حرب عام 1972 عندما طالب النظام في صنعاء بتحقيق الوحدة سلماً أو حرباً، وكان هذا أيضاً عبر الإعلام".

 

ولم يتوانَ ناصر في التأكيد على أن الرجلين قررا فرض الوحدة بالقوة العسكرية، وأنه مع كل مواجهات مسلحة بين الشمال والجنوب، كانا يذهبان لتوقيع اتفاقية للوحدة.

وقال: "في عام 1979، نشبت حرب جديدة بين الشمال والجنوب، تمخّض عنها توقيع اتفاق آخر للوحدة اليمنية في الكويت بين عبد الفتاح إسماعيل وعلي عبد الله صالح، لكنه لم ينفذ".

واحتضنت الكويت ما سمي بالقمة بين علي عبدالله صالح وعبدالفتاح إسماعيل للفترة بين 29 و 30 مارس 1979 والتي تمت برعاية أمير الكويت الراحل الشيخ جابر وبعد نجاح الوساطة العربية في وقف القتال بين البلدين".

ولم يجب ناصر عن الأسباب التي دفعت إلى نشوب حروب بين البلدين الجارين، لكنه عاد وأكد على "أن صالح وفتاح استخدما الوحدة كحصان طروادة لإسقاطه كرئيس في عدن"، مشيرا إلى أن الرجلين "قررا فرض الوحدة بالقوة العسكرية".

واتهم ناصر البيض بتوقيع اتفاقية الوحدة مع صالح خلال جلسة قات في قصر (حقات)، معتبرا أن "الوحدة اليمنية التي وقعت باطلة لأنها لم تستند إلى دستور أو استفتاء".

وجدد ناصر، الذي تحدث بهذه الاسرار لأول مرة، بأن عبدالفتاح إسماعيل "خلق عداوة مع الجيران في الخليج، وهو ما ذهبت إليه وثائق أمريكية".

وقال ناصر: "كانت اليمن الديمقراطية الجمهورية الاشتراكية الوحيدة في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج، وشهدت علاقاتها بجيرانها توترات وأزمات، لا سيما أنها دعمت بعض الحركات الشيوعية المعادية دول المنطقة". في إشارة إلى الرئيس الذي سبقه في رئاسة الجنوب.

وحول علاقة الجنوب مع الجيران الخليجيين، عبر الرئيس ناصر عن أسفه أيضاً من بعض قادة الحزب والدولة، الذين لم يستطيعوا أن يفرّقوا بين حدود الثورة وحدود الدولة؛ في إشارة إلى نظام فتاح إسماعيل.

وقال: "عندما تكون في موقع الدولة فأنت أمام التزامات، يجب أن تراعيها وتلتزمها بموجب القانون الدولي، وقواعد العلاقات بين الدول والقائمة على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح المتبادلة، وهذا يتطلب منك إقامة علاقات حسن جوار مع الجيران، ليس من مهمتي كدولة إسقاط الأنظمة".

وذهب ناصر إلى التأكيد على ما ذكره عضو الكونجرس الأمريكي بول فندلي، والذي أكد على أن سبب إعدام الرئيس سالمين جاءت بفعل محاولته بناء علاقات استراتيجية مع جيران عدن في الخليج.

وقال ناصر موجها اتهاماته لفتاح "عندما أقمنا علاقات مع عمان والسعودية وبقية دول الخليج، لم يستوعب البعض ذلك، واتهموني ببيع ثورة عُمان والجبهة الشعبية بعد تطبيع علاقتنا مع سلطنة عُمان عام 1982".