
تفاعل عدد كبير من الامراء ورجال الاعمال والاثرياء السعوديين مع الدعوة التي وجهها ولي العهد السعودي لمساعدة المقيمين والسعوديين لتجاوز محنة وباء فيروس كورونا القاتل .
وقد استجاب للدعوة المزيد من رجال الأعمال السعوديين، والشركات والمؤسسات الخاصة، لدعم جهود حكومة المملكة في مواجهة فيروس كورونا الجديد ومنع تفشيه في السعودية، من خلال تقديم إعفاءات أو تأجيل في مواعيد دفع رسوم ومستحقات مالية مترتبة على مواطنين ومقيمين أجانب كإيجارات منازل أو رسوم جامعية.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
فقد تسببت إجراءات مكافحة انتشار الفيروس المسمى علميًا ”كوفيد 19“ بتعطيل الكثير من قطاعات العمل في المملكة مع سعي السلطات المحلية الصحية إلى تقليل الاختلاط بين السكان لأكبر قدر ممكن، بوصفه الإجراء الأكثر نجاعةً في إيقاف انتشار الفيروس وفق نصائح وتعليمات منظمة الصحة العالمية.
وتسببت تلك الإجراءات بتزايد مخاوف العمال والموظفين في القطاع الخاص، من طول فترة الإيقاف التي ستتسبب في إيقاف أو خصم أو تراجع في مستحقات وعوائد مالية اعتادوا على الحصول عليها شهريًا وتسديد إيجارات منازلهم وإنفاق الباقي على احتياجاتهم المتنوعة.
ووجد الكثير من الدعوات التي وجهها السعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرجال الأعمال والشركات الخاصة، لمساندة جهود الرياض الحكومية في مواجهة فيروس كورونا وتداعياته، استجابة بدا أنها في تزايد مع استمرار إجراءات مواجهة المرض المعدي الجديد.
وأعلنت جامعة الأمير محمد بن فهد، وهي جامعة خاصة تتخذ من مدينة الخبر مقرًا لها، اليوم الأربعاء، تخصيص مبلغ 10 ملايين ريال لدفع الرسوم الدراسية للطلاب المتعثرين وغير القادرين في الجامعة للفصل الدراسي الحالي بسبب تداعيات كورونا.
وفي قطاع آخر، أعلنت عدة شركات عقارية، ورجال أعمال سعوديين، إعفاء عملائهم المستأجرين للمنازل، من المقيمين والمواطنين السعوديين، من دفع إيجارات تلك المنازل لشهر أو لشهرين أو إلى حين انتهاء أزمة الفيروس.
واختار رجال أعمال آخرون توزيع آلاف السلال الغذائية على العائلات المحتاجة التي ستتأثر بقرارات الإغلاق، وتراجع النشاط في سوق العمل في البلاد مع تزايد القيود على العمل والتنقل.
وتشمل تلك المبادرات مختلف مناطق السعودية الـ 13، فيما ينال أصحابها الإشادة والشكر من مواطنيهم بالتزامن مع حث الآخرين على مساندة جهود الحكومة في مواجهة الفيروس وتخفيف التداعيات على السكان.
وتلقت وزارة الصحة السعودية الكثير من العروض التي قدمها رجال أعمال سعوديون وأشخاص أثرياء خصصوا مباني طابقية بالكامل لكي تكون مراكز حجر وعزل صحي للمصابين بفيروس كورونا أو ممن تتطلب الإجراءات عزلهم لمدة 14 يومًا.
وارتفع عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في المملكة، حتى، اليوم الأربعاء، إلى 238 حالة، تعافت منها 6 حالات فقط لحد الآن، فيما يخضع البقية للعزل والعلاج.
وأوقفت السعودية نشاط العمرة، ورحلات الطيران مع الخارج، وعلقت الدوام في المدارس والجامعات، وفرضت إجازة على موظفي القطاع العام باستثناء بعض القطاعات، كالصحة، بجانب إجازة إلزامية لكثير من العاملين في القطاع الخاص، ضمن سلسلة إجراءات لمكافحة كورونا.
ويعيش في السعودية أكثر من 30 مليون نسمة، نحو ثلثيهم من السعوديين، والبقية من الوافدين الأجانب الذين يعمل الملايين منهم بأجور متدنية في مهن ينفر منها السعوديون، كالخدمة المنزلية وأعمال الإنشاءات.