
اعتبر زعيم المتمردين الحوثيين فيروس كورونا المستجد "حرب بيولوجية"، مشيرا إلى أن "بعض الخبراء في الحرب البيولوجية يتحدثون عن عمل الأمريكيين منذ سنوات على الاستفادة من فيروس كورونا والعمل على نشره في مجتمعات معينة".
وفي محاولة لتبرير ما ترتكبه جماعته ضد المسافرين من انتهاكات بذريعة كورونا قال الحوثي إنه "يجب التعاون مع الجهات المختصة في الإجراءات التي تقوم بها". مشيراً الى أن أي وصول للكورونا إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أمريكي عبر أدواته السعودية والإمارات وسيتم التصدي له على أنه عمل عدائي.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
وتحتجز ميليشيا الحوثي آلاف المسافرين اليمنيين القادمين من السعودية ومحافظات شرق اليمن في رداع بالبيضاء، في حوش أطلقت عليه الحجر الصحي وتقول ان احتجازهم ضمن إجراءات مواجهة كورونا.
وحذر عبدالملك الحوثي في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى مقتل شقيقه حسين "مؤسس الميليشيا" من أن "بعض المجتمعات استُهدفت بما يقدم تحت عناوين إنسانية كإمكانيات معينة ملوثة بفيروسات تنقل أوبئة قاتلة كأدوات طبية أو مواد غذائية".
وقال إن الأوبئة والأمراض قد تأتي بسبب العمل الممنهج والمقصود لنشر الضرر كالحرب البيولوجية في استخدام الفيروسات لنشر الأوبئة بمجتمعات معينة.
وحمل الحوثي "دول الاستكبار وعلى رأسها أمريكا" المسؤولية بالدرجة الأولى عن نشر الأوبئة والأمراض والكوارث الموجودة في العالم، لافتا إلى أنه غير بعيد أن يكون هناك توجه أمريكي لنشر الوباء واستغلاله حتى لو أضر بالمجتمع الأمريكي نفسه.
وأشار إلى أنه يمكن لشركات يمتلكها اللوبي الصهيوني في أمريكا والتي ترى المصلحة الاقتصادية مبررًا لفعل أي شيء مهما كان مضرًا، ممكن أن تعمل على نشر وباء وتبتكر لقاحًا معينًا له بمبالغ مالية كبيرة جدًا كي تحقق ربحًا ماديا.
وقال إن أمريكا وبعض الدول تمتلك مختبرات ضخمة بإمكانيات كبيرة تعمل على استعمال الفيروسات الضارة التي تنشر الأوبئة وتفتك بالبشر، مؤكدا أنه عرف عن الأمريكيين أنهم استخدموا سلاح نشر الأوبئة إما عبر السلاح أو بأشياء تقدم تحت غطاء إنساني.
وقال إنه من المتوقع أن يتجه الأمريكي لاستهداف الصين كبلد منافس اقتصاديا وحضاريًا، وفي أمتنا الإسلامية يركز أيضًا على مجتمعات داخل الأمة أو عليها بشكل عام.
وقال إنه "من المهم أن نعي طبيعة الدور السلبي لـقوى الشر كي نتجه لمناهضتهم ومواجهة دورهم التخريبي"، مضيفا أن "هناك أهمية كبرى لرؤية الأمريكي العداء والمحاسبة من المجتمع البشري ليرتدع عن ممارساته الإجرامية".
وقال الحوثي إنه "يجب أن نجعلها (أزمة كورونا) فرصة لبناء واقع جديد للأمة تكون فيه بمستوى مواجهة التحديات"، مضيفا أن "شعبنا اليمني يواجه فيروسات من نوع آخر وهي فيروسات العدوان وجراثيم الخيانة في حرب مستعرة".
ودعا من وصفهم بـ "المرتزقة" إلى "أن يكونوا على حذر... قد يتم الاعتماد عليهم لنشر الكورونا في مناطقهم وإيصاله إلى اليمن" "إذا لم يكن المرتزقة حذرين من الكورونا فهذا سيكون إفراطًا رهيبًا في الغباء وخسارة فادحة لهم".
وعن المعركة الجارية قال الحوثي: "يجب الاستمرار في دعم الجبهات، وهناك انتصارات وعمليات مهمة وقوية في الساحة، وواجبنا أن نستمر في التصدي للعدوان".
ووصف الحوثي أخاه حسين بـ"شهيد القرآن" وقال: "ندرك أهمية خياره عندما نرى حساسية وخطورة المرحلة التي تحرك فيها بمشروعه" بعد أحداث 11 سبتمبر "وسعي أمريكا لإحكام سيطرتها التامة على أمتنا المسلمة".
وقال إن حسين "لم ينطلق من هوى أو فراغ، ولم يكن الدافع إليه توجيهات من أحد، بل توجيهات من الله سبحانه وتعالى"، حسب وصفه.