
إن الرقم التكاثري الأساسي للفيروس هو رقم الحالات التي يمكن لحالة واحدة من الإصابة أن تنتجها. وفي حالة فيروس كورونا "كوفيد-19"، نعلم لحد الآن أن حالة الإصابة الواحدة قد ينتج عنها من حالتين إلى 3 حالات إصابة.
وفي حالة عدم التدخل فإن المنحى الوبائي سيذهب إلى مرحلة التسارع، وسوف يرتفع عدد الحالات ويؤدي ذلك إلى عبء كبير على النظام الصحي للدولة وقد تتجاوز الحالات القدرة الاستيعابية للمستشفيات. ولكن في حالات التدخل فإن المنحنى الوبائي لن يذهب إلى مرحلة التسارع، وبالتالي ستظل تظهر بعض الحالات والتي يمكن للنظام الصحي أن يتعامل معها.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
إحدى سياسات التدخل تكون بتثبيط عدد الحالات، والذي يهدف إلى تقليل الرقم التكاثري الأساسي إلى أقل من 1، وذلك عن طريق اللقاحات أو عن طريق العلاجات الفعالة ضد الفيروس، أو عن طريق التباعد الاجتماعي للسكان وعزل الحالات المشتبه بها، وكذلك بإغلاق المدارس والجامعات، أو عزل مدن بأكملها، كما حدث في مدينة ووهان الصينية، وبالتالي فإن عدد الحالات المشخصة الجديدة تكون أقل، ويكون من الأسهل أن يتعامل معها النظام الصحي للدولة.
لذلك اتخذت حكومات الدول العربية إجراءات احترازيه صارمة لتثبيط عدد الحالات لمنع انتشار الفيروس في المجتمع، وبالتالي إتاحة الفرصة للأنظمة الصحية بأن تتعامل مع الحالات المشخصة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمن يحتاجها من المصابين.