
عطفا على الخبر العاجل الذي نشر قبل قليل وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها السلطات في صنعاء محملة مسؤولية دخول أي حالة تحمل فيروس كورونا من الدول الموبوءة..
فقد أكد مصدر محلي في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 ليكون بذلك أول حالة إصابة بهذا الفيروس في الجمهورية اليمنية.
وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها السلطات في العاصمة صنعاء من أهمية ضبط المنافذ التي تربط اليمن ببقية دول المنطقة خشية وصول الوباء القاتل إلى اليمن إلا أنه على ما يبدو لم تفلح تلك التحذيرات نتيجة تساهل السلطات التي تسيطر عليها دول العدوان.
وتشير الأنباء إلى أن الحالة التي تم رصدها في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت جنوبي شرق اليمن تعود لوافد أجنبي ، حيث تؤكد المعلومات بأنه جاء قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسيطر على معظم المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال.
تحذيرات لم تؤخذ على محمل الجد:
وكان وزير الصحة العامة والسكان الاستاذ الدكتور طه المتوكل قد حذر من أن أي تساهل مع هذا الفيروس فإن مجرد الإصابة الواحدة قد تطال نحو 90 بالمائة من السكان مشيرا إلى أن الإستعدادات لمواجهة الجائحة لا تفي بالغرض.
وقال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل في كلمة له أمام مجلس النواب إن وباء كورونا لو دخل إلى اليمن فإنه قد يصيب 90% من الشعب اليمني.. مشيرا إلى أن عدد الأسرة في مستشفيات اليمن هو 1500 سرير فقط .
وأوضح المتوكل أن الوضع في اليمن يتطلب تكاتف الجميع، في الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس مهدي المشاط كانت دعت للجلوس مع الطرف الآخر ونتناقش معهم لوضع خطة لمواجهة الوباء في اليمن.
وأضاف أنه في حال لا قدر الله ووصل وباء كورونا إلى اليمن فإن الدولة لن تتمكن من مواجهته بالشكل المطلوب لأنه سيتجاوز قدراتها الاستشفائية والمالية.
وبين أن معدل من يحتاج دخول المستشفيات في حال وصول الكورونا إلى اليمن في شهرين سيبلغ المليون شخص، في حال أن عدد الأسرة في مستشفيات اليمن هو 1500 سرير فقط.
وأشار إلى أنه في حال دخول الكورونا إلى اليمن فإن منظمة الصحة العالمية قدرت عدد الوفيات بما لا يقل عن 70 ألف يمني، ونحن نقدّر أن يبلغ عدد الوفيات نصف مليون يمني.
وأكد أن أكبر مصدر للخطر هو المنافذ، حيث أن العالم كله أوقف الدخول عبر المنافذ، وعلينا أن نغلقها بشكل كامل لمدة شهرين.
إجراءات بعد فوات الأوان:
في غضون ذلك علمت " مجلة اليمن الطبية" من مصادر محلية بمدينة الشحر بأن سيارات الدفاع المدني بادرت بالنزول الى الميدان تطلق تحذيرات للمواطنين عبر مكبرات الصوت تحذرهم من مغادرة المنازل.
ويضيف المصدر بأن الدفاع المدني في الشحر يطلق تحذراته متواعدا من أي شخص يقوم بمخالفة تلك التحذيرات فإنه سيتعرض للعقوبة.
ومنذ اسابيع عملت السلطات المحلية في محافظة حضرموت على فرض حظر تجول ونشر تعليمات تطالب السكان بضرورة الإلتزام بالحجر الصحي في حين تم إيقاف التعليم في المدارس والجامعات كإجراء احترازي يهدف إلى عدم الاحتكاك بالوافدين خشية الإصابة بالوباء الذي اجتاح العالم.
مخاوف وقلق في المدن الشمالية:
وتسود المخاوف لدى الجميع سيما في المحافظات الشمالية التي تعاني من كثافة سكانية وما يقابلها من نقص حاد في المستلزمات الطبية بحسب ما كشف عنه وزير الصحة الأستاذ الدكتور طه المتوكل في كلمة له أمام البرلمان مطلع الأسبوع الماضي.
وقال الوزير المتوكل إنه في حال وصل فيروس كورونا إلى اليمن فإنه يتوقع أن يصيب 28مليون نسمة، معربا عن قلقه البالغ لما قد يؤول اليه الوضع في عم الوباء المدن اليمنية.
وكشف الوزير المتوكل عن اجراءات تنسيق بين وزارة الصحة في صنعاء ووزارة الصحة في المحافظات الخاضعة لسيطرة العدوان بهدف تعزيز التعاون المشترك في مواجهة الوباء.
وحمل الوزير المتوكل المسؤولية كاملة لدول العدوان على حد وصفه في حال تم إدخال هذا الفيروس إلى اليمن كونها هي التي تتولى مهمة الاشراف على المنافذ اليمنية..
شاهد تكملة الخبر في الأسفل