
أكد مسؤول عسكري أن لجنة التهدئة العسكرية في المحافظات الجنوبية عقدت لقاءا مع وفد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ووفد الانتقالي الجنوبي، اليوم الجمعة، في مقر التحالف العربي بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) لنزع فتيل التوتر بين الطرفين، وأنها حققت نجاحات وصفها بـ"الكبيرة والهامة جداً"، نافياً صحة الانباء التي تتحدث عن "فشل" الاجتماع.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
ووصل إلى مقر التحالف العربي في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة "الانتقالي"، اليوم الجمعة، وفد الحكومة الشرعية المكون من عبدالله الصبيحي، سند الرهوة، علي الذيب الكازمي، في حين يمثل وفد "الانتقالي"؛ محسن الوالي، حسن البيشي، محمد علي هادي، ناصر حويدر.
وقال مدير دائرة التوجيه المعنوي والمنسق العام للجنة التهدئة العسكرية في المحافظات الجنوبية، العميد الركن علي منصور الوليدي، في تصريح وزع على الصحفيين، اليوم الجمعة، إن لجنة التهدئة التي يرأسها قائد محور العند قائد اللواء 131 مشاة، اللواء ثابت جواس، "الى الان حققت نجاحات كبيرة وهامة جدا، في تهدئة النفوس والاوضاع الميدانية ومنع التصعيد والفتنة، وتقارب وجهات النظر بين المعنيين، لحلحلة القضايا العالقة وتوفير المناخات السلمية والهادئة للبدء بتنفيذ محددات أتفاق الرياض وبمباركة ورعاية قيادة قوات التحالف العربي في عدن".
وأضاف الوليدي: "ليس هناك أي صعوبة او اشكاليات او خلاف نواجهه للان..هناك فقط تجري بعض الترتيبات الاجرائية والفنية لنضمن تحقيق أتفاق متكامل وناجح غير قابل للانتكاسة، من شأنه أن يعيد اللحمة الوطنية ويحقق الوئام والأمن والسلام".
وأوضح الوليدي أنه "سيتم الاعلان عن الاتفاق نتائجه قريبا جدا وفي وقته باذن الله".
وعبر عن أمله في أن تتوخى كافة وسائل الإعلام والصحافة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي الدقة والحذر وعدم الانزلاق في نشر اي اخبار "لم تحصل اساسا ولم يصرح بها من قبلنا او مسنودة بالأدلة، وأن يستشعر الجميع بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية والمهنية، لعواقب مثل تلك الاخبار والاشعاعات وخطورتها على الوحدة الوطنية والأمن والسلام الاجتماعي وعلى الوطن بصورة عامة".
وذكرت تقارير اخبارية أن محيط العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب اليمن) يشهد تحشيدات عسكرية كبيرة، وسط مخاوف من جولة جديدة من الاقتتال بين قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت مصادر عسكرية وأخرى محلية إن "الحكومة دفعت بتعزيزات عسكرية صوب مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين المتاخمة لعدن".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي دفع، مساء أمس الأول، بمزيد من القوات العسكرية والأمنية صوب محافظة أبين، للتصدي للقوات الحكومية.
ووجهت قيادة ألوية الدعم والاسناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، كافة قواتها إلى الاستعداد الكامل لمواجهة "كل الاحتمالات"، متحدثة عن استعدادات للقوات الحكومية لاقتحام العاصمة المؤقتة عدن ومدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب اليمن).
وكان المدخل الشرقي لـ"زنجبار" عاصمة أبين التي تسيطر عليها قوات المجلس، شهد حشد ألوية عسكرية حكومية، وسط توترات بين الجانبين، في ظل عدم تنفيذ اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر.