
اعلنت ھیئة رئاسة مجلس النواب الیوم الأحد موقفھا تجاه إعلان الانتقالي الجنوبي
أمس السبت الحكم الذاتي للجنوب.
وفي بیان لھا رفضت ھیئة رئاسة المجلس إعلان المجلس الانتقالي..معتبرة البیان
الصادر عن المجلس الانتقالي یوم امس إعلاناً بالتنصل عن اتفاق الریاض وتقویضاً
لجھود الأشقاء في المملكة العربیة السعودیة والاصدقاء في المجتمع الدولي في ارساء
دعائم الأمن والسلام وتحدیاً صارخاً لكل الأدبیات والاتفاقیات ذات الصلة.
واكدت ھیئة رئاسة المجلس على ان اي خطوات تتعارض مع مخرجات الحوار
الوطني وقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخلیجیة واتفاق الریاض یعد مرفوضاً.
وأشار البیان الى أن الاعلان عن اي شكل من اشكال الحكم في المحافظات الجنوبیة
او غیرھا ھو استجرار لحالة العبث في ملف المحافظات المحررة وھو أمر نرفضھ
رفضاً لا مواربة في قطعیتھ.
نص البیان:
تابعت ھیئة رئاسة مجلس النواب التطورات المقلقة في العاصمة المؤقتة عدن ولاسیما
الخطوة التصعیدیة الصادرة عن المجلس الانتقالي یوم أمس السبت 25 أبریل 2020
وخطورة ما تضمنھ ذلك الاعلان ومساسھُ بالثوابت الوطنیة وما سیترتب علیھ من
تداعیات خطیرة وما یشكلھُ من طعنة في خاصرة الشعب الیمني في ھذا الظرف
العصیب الذي یجب ان تتجھ فیھ كل القوى والارادات لمواجھة انقلاب الملیشیات
الحوثیة وآلیاتھا العسكریة التي تقتل الیمنیین في مختلف مناطق الیمن، وتحاول السیطرة
على الأرض.
إن ھیئة رئاسة مجلس النواب وقد تابعت الخطوات التصعیدیة منذ الخطوة الاولى
المتمثلة بمنع رئیس الحكومة والحكومة من العودة الى عدن یوم الخمیس الماضي
للوقوف مع اخوانھم في مدینة عدن الباسلة الذین تعرضوا للسیول جراء المنخفض
الجوي ثم تأتي الخطوة الكارثیة المعلنة یوم امس فإن ھیئة رئاسة مجلس النواب ترفض
مثل تلك التصرفات التي من شأنھا ان تقوض حالة الاستقرار في المناطق المحررة
وتدعو الجمیع للعودة الى اتفاق الریاض ضمن الحلول الملائمة والمناسبة والعادلة بما
یعزز أواصر الاخوة والمواطنة واستتباب الامن، وتعتبر البیان الصادر عن المجلس
الانتقالي یوم امس إعلاناً بالتنصل عن اتفاق الریاض وتقویضاً لجھود الأشقاء في
المملكة العربیة السعودیة والاصدقاء في المجتمع الدولي في ارساء دعائم الأمن
السلام وتحدیاً صارخاً لكل الأدبیات والاتفاقیات ذات الصلة ، وعملاً ینطوي على
استھتار بالسیاسة وعبث بكل الجھود الرامیة الى انقاذ الیمن من الازمة التي ھو فیھا .
ان العبث بأمن المواطنین واشاعة الخوف ومنع الأجھزة من أداء دورھا في خدمة
المواطنین والتخفیف علیھم جراء التغیرات المناخیة التي القت بأثرھا على ابناء مدینة
عدن كلھا أمور مرفوضة ترقى في عبثھا الى مستوى ما تفعلھ الملیشیات الحوثیة
الانقلابیة التي یخاض معھا حرب ضروس منذ خمسة أعوام بسبب انقلابھا على السلطة
الشرعیة المنتخبة.
كما أن الاعلان عن اي شكل من اشكال الحكم في المحافظات الجنوبیة او غیرھا لھو
استجرار لحالة العبث في ملف المحافظات المحررة وھو أمر نرفضھ رفضاً لا مواربة
في قطعیتھ.
كما تؤكد ھیئة رئاسة مجلس النواب ان اي خطوات تتعارض مع مخرجات الحوار
الوطني وقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخلیجیة واتفاق الریاض یعد مرفوضاً
،وتدعو رئاسة الجمھوریة الى اتخاذ الإجراءات الفوریة العاجلة والصارمة والتي من
شأنھا أن توقف ھذا العبث الذي تجاوز حدوده وبلغ قمة الاستھتار ویشكل خطراً جسیماً
حاضراً ومستقبلاً ویصب في مصلحة الملیشیات الحوثیة الانقلابیة ویقدم الخدمات لھا
ویشجعھا على الاستمرار في الغي والرفض لكل المبادرات الداعیة للسلام اخرھا
مبادرة الاشقاء بالتحالف العربي بقیادة المملكة العربیة السعودیة ودعوات الامین العام
للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الى الیمن مارتن غریفت.
وندعو اشقاءنا في المملكة العربیة السعودیة الى الضغط الكامل لتنفیذ اتفاق الریاض
الموقع في نوفمبر الماضي تنفیذاً كاملا وعدم السماح لاي طرف بالتلاعب او الالتفاف
علیھ واعلان المعرقل صراحةً لتجنیب الشعب الیمني الآثار المترتبة على عدم تنفیذ
ذلك الاتفاق والاثار الخطیرة والمدمرة التي ستترتب على مضى المجلس الانتقالي
بخطواتھ اللامسؤولة والتي لا یقرھا عقل ولا یقبلھا منطق..متوجھین بأصدق آیات
الشكر للأشقاء في المملكة العربیة السعودیة على ما بذلوه من جھود منذ احداث
اغسطس الماضي وحتى الیوم والجھود التي افضت الى توقیع اتفاق الریاض التي
نتمنى ان نراھا نافذة على ارض الواقع وتحفظ للیمن أمنھ وسلامتھ واستقراره ووحدتھ
ونظامھ الجمھوري الدیمقراطي.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل