
الرئيس التركي يبدأ تجنيد آلاف المرتزقة والإرهابيين من سوريا لإرسالهم للقتال في اليمن دعماً لحزب الإصلاح
موقع “أحوال” التركي: المخابرات التركية تسعى لتكرار السيناريو الليبي في اليمن
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
مدير المرصد السوري: تركيا تعمل على تجهيز مئات المسلحين المرتزقة في سوريا لإرسالهم للقتال في اليمن، دعماً لحزب الإصلاح
غرفة عمليات أنقرة طلبت من فصائل في سوريا تجنيد مرتزقة لإرسالهم إلى اليمن مقابل 5 آلاف دولار شهرياً لكل مقاتل
الإخوان، وحلف أردوغان، يعملون على إحداث فوضى لتولي حكم البلدان من جماعات موالية لهم
“الشروق” المصري: الاستخبارات التركية طلبت بشكل رسمي من الفصائل السورية الموالية لها تحضير مقاتلين مرتزقة لإرسالهم إلى اليمن
بدأ سماسرة المرتزقة في “عفرين”، الترويج لدى الفصائل السورية بأنّ من يريد أن يقاتل في اليمن فأردوغان جاهز لتجنيدهم
ضباط مخابرات تركي في منطقة عفرين السورية كشف أنّه سيتم نقل المقاتلين السوريين قريباً خارج بلادهم
سبق لأنقرة أن أرسلت العشرات من ضباط المخابرات إلى اليمن تحت شعار “هيئة الإغاثة الإنسانية” وصل بعضهم إلى مأرب وشبوة
قال موقع “أحوال” التركي، إن المخابرات التركية تسعى لتكرار السيناريو الليبي في اليمن؛ عبر إرسال آلاف المقاتلين المرتزقة والإرهابيين من سوريا إلى اليمن، لدعم حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وأكد موقع صحيفة “الشروق” المصرية، الذي نشر الخبر، مطلع الأسبوع، أن الدور التركي في اليمن “يشهد تصاعداً لافتاً، خلال الآونة الأخيرة، عبر استغلال أنقرة نفوذها المتزايد في فرع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن، الذي يمثله حزب الإصلاح المسيطر على مفاصل الحكومة الشرعية”.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن لديه معلومات تفيد بأن تركيا تعمل على “تجهيز مئات المسلحين” المرتزقة في سوريا لإرسالهم “للقتال في اليمن، تحت راية تركيا، دعماً لجماعة الإخوان المسلمين، على غرار ما حدث في ليبيا”.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “ما يسمى بغرفة عمليات أنقرة طلبت من الفصائل التي تجند المرتزقة في مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، 300 مقاتل من كل فصيل، مقابل مبالغ مالية كبيرة قد تصل إلى 5 آلاف دولار شهرياً لكل مقاتل، لإرسالهم للقتال في اليمن، دعماً لحزب الإصلاح”، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وأضاف رامي عبد الرحمن، في مقابلة أجرتها معه قناة (Ten) الفضائية المصرية: “أردوغان لن يقف عند حدود ليبيا، هو يهدف إلى مصر واليمن وغيرها.. وهؤلاء المرتزقة مشبعون بكره المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وغيرها”.
وتابع، محذراً: “الإخوان، وحلف أردوغان، يعملون على إحداث فوضى لتولي حكم البلدان من جماعات موالية لهم”.
وأفاد مدير المرصد السوري أن “موسكو منحت الضوء الأخضر لأردوغان للتقدم في ليبيا، وقال: “لولا موافقة روسية لما تمكن أردوغان من التقدم في ليبيا، وهناك دول غربية تدعم تدخل أردوغان في ليبيا”.
وأضاف: “أردوغان سيطر على شمال سورية من جسر الشغور وحتى رأس العين، ولكن حلمه لم يكتمل في السيطرة على عين العرب كوباني”.
وقال مدير المرصد السوري: “نأسف لما يحدث للشعب السوري الذين استغلهم أردوغان، وأقحمهم في حروب ليبيا واليمن.. المخابرات الدولية كانت تعلم بما جرى عندما نقل الجهاديين من ليبيا إلى سورية.. واليوم تعلم أيضاً بما يجري من نقل أكثر من 12 ألف مرتزق من الجنسية السورية إلى ليبيا، بينهم أكثر من 250 طفلاً.. إضافة إلى آلاف الجهاديين ممن كانوا في سورية”.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الإخوانية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة رغم القرارات الدولية بحظر السلاح إلى ليبيا.
وهناك مخاوف لدى قطاع واسع من اليمنيين من أن يقوم الرئيس التركي بإرسال آلاف المقاتلين المرتزقة والإرهابيين إلى اليمن للقتال في صفوف مليشيا حزب الإصلاح، لا سيما إن بدأت تتلقى الهزائم من القوى اليمنية الأخرى المعادية لمليشيا الحوثي.
ويبدو أن أوردوغان بدأ منذ الآن يجهز مقاتلين مرتزقة وإرهابيين لإرسالهم إلى اليمن، دعماً لحزب الإصلاح. وفي حال تم ذلك، ستتحمل قطر التكاليف المالية اللازمة لنقل آلاف من المقاتلين المرتزقة من سوريا، ودول أخرى، إلى اليمن. وتؤكد المعلومات أن قطر تحملت التكاليف المالية التي تطلبها التدخل التركي لدعم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا؛ بما في ذلك تكاليف عمليات نقل أكثر من 12 ألف مقاتل مرتزق وإرهابي إلى هناك، ودفع رواتبهم الشهرية، وبقية التكاليف المتعلقة بتسليحهم وتغذيتهم، وحركتهم القتالية.
وترتبط تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين بتحالف يحاول إخضاع البلدان العربية لحكم “الإخوان”، وأغرق العديد منها بالحرب والفوضى.
ويربط حزب الإصلاح بعلاقة تحالف مصلحية مع قطر، وعلاقة تحالف دينية وثيقة مع أردوغان وحزبه (حزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا)؛ إذ يجمعهما الانتماء المشترك لجماعة الإخوان المسلمين.
بعد أن سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء، هرب كثير من قيادة وناشطي وصحفيي “الإصلاح” من اليمن إلى تركيا. وقام عدد من قادة “إخوان اليمن” باستثمار جزء من أموالهم بإقامة مشاريع استثمارية في تركيا.
خلال السنوات الماضية، أطلق عدد من قادة “الإصلاح” لقب “الخليفة” على أوردوغان، كاشفين رغبتهم بعودة الاستعمار التركي للوطن العربي. ونهاية مارس عام 2011، زار عبدالمجيد الزنداني، القيادي الرفيع في حزب الإصلاح، ساحة التغيير في صنعاء، وقال لشباب الثورة هناك إن “عام 2020 سيشهد قيام دولة الخلافة الاسلامية”.
وإذ أشار موقع “الشروق” المصري إلى ما كشفه رامي عبدالرحمن من أن “الاستخبارات التركية طلبت بشكل رسمي من الفصائل السورية الموالية لها تحضير مقاتلين “مرتزقة” بغية إرسالهم إلى اليمن”؛ أضاف (الموقع): “وبالفعل، بدأ سماسرة المرتزقة في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، بالترويج لدى الفصائل السورية الموالية لتركيا، بأنّ من يريد أن يقاتل في اليمن فإن أردوغان جاهز لتجنيدهم، وذلك بينما أدخل الرئيس التركي أكثر من 10500 جندي تركي للسيطرة الكاملة والمباشرة على المنطقة الممتدة من جسر الشغور وحتى جرابلس في سوريا لتعويض “انقراض” المقاتلين السوريين المُحتمل هناك”.
وأفاد الموقع، نقلاً عن ما وصفها بـ “معلومات موثقة”، أن “أحد ضباط المخابرات التركية في منطقة عفرين، كشف مؤخراً أنّه سيتم نقل المقاتلين السوريين قريباً خارج بلادهم”.
وتابع الموقع: “وتواصل تركيا العبث في اليمن، وذلك في محاولتها لإنقاذ جماعة الإخوان المسلمين هناك، وتأمين موطئ قدم لها على الضفة الشرقية للبحر الأحمر وفي خليج عدن”.
واستطرد: “ويرى مراقبون سياسيون أن أردوغان يسعى لإرسال من تبقى من مُرتزقة الفصائل السورية إلى اليمن، وإفراغ مناطق الشمال السوري منهم، وخاصة في عفرين، حيث تعمل تركيا على نقل هؤلاء المقاتلين إلى ليبيا واليمن ونشر القوات التركية مكانهم لتسليمها زمام الأمور بالكامل في عفرين، وذلك بحجة ما بدر من سلوك وفساد هؤلاء المرتزقة، وبذلك تنتقل أنقرة لمرحلة الاحتلال المباشر في سوريا”.
ورأى مدير المرصد السوري بأنّ “ما يفعله أردوغان هو تفريغ لمناطق تواجد هؤلاء المرتزقة في سورية وإحلال قوات تركية مكانهم”.
وكانت أنقرة قد أرسلت العشرات من ضباط المخابرات إلى اليمن تحت شعار “هيئة الإغاثة الإنسانية” التركية، ووصل بعضهم إلى مأرب وشبوة عن طريق منفذ “شحن” الحدودي في محافظة المهرة، بعد أن حصلوا على تسهيلات من وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، ومحافظ المهرة السابق راجح باكريت، وذلك وفقاً لما سبق وأن كشفت عنه صحيفة “العرب” اللندنية.
وقال موقع “الشروق”: “ويعتبر حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين العالمي في اليمن، أداة تركية قطرية لضرب التحالف العربي، حيث يسعى محور أنقرة- الدوحة، عبر عدد من القيادات الإخوانية المُقيمة في إسطنبول، للتسلّل إلى اليمن بأقنعة مختلفة”.