وجه الداعية الإسلامي والقيادي الإخواني عصام تليمة رسائل موجعة لقيادات جماعة الإخوان عقب مرور عام على وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي.
وأشار تليمة في مقال له بعنوان، " الشهيد محمد مرسي في ذكرى رحيله الأولى" إلى أن أكثر ما يؤلم الرئيس مرسي وقد سار في قبره، هو الخذلان الذي تعرض له بعد وفاته، والذي وصل حد المتاجرة بدمه.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
وأضاف تليمة أنهم لم يبذلوا بعد وفاته أي جهد يذكر كذلك، سوى وضع صورته على بروفايل صفحة على الفيس بوك، وسيجعلون من ذكراه ملطمة ونواحا، دون فعل شيء يرد اعتبار الرجل، سواء من حيث مسيرته، ونضاله، وجهاده، وشهادته في محبسه.
وقال: قبل عام مضى، فوجئ العالم بخبر استشهاد الرئيس محمد مرسي، رحمه الله وتقبله في الصالحين... فبعد أكثر من ست سنوات ظل الرجل في محبسه وحيدا، بلا زيارات، وبلا أي معاملة إنسانية تذكر، في حالة لا يتصورها حتى أكثر خصومه، فمن يتحمل الحبس الانفرادي لسنوات، ينام ويصبح وحده، ويصلي وحده، ويصوم ويفطر في رمضان وحده، ويقضي العيد وحده، حتى لو كان يعامل أفضل معاملة، فيكفي السجن أنه سجن.
وأشار تليمة إلى أنه حتى بعد وفاته لم نجد تحركا دوليا ينادي بالتحقيق في وفاته، بل رأينا بعض تحركات على استحياء من البعض، ولكنها وقفت لأسباب غامضة، تحتاج لتوضيح.
وتابع قائلا: ادعاء أن الأمر صعب، وأن القوانين الدولية لا تسعف، وأنه لا توجد إرادة عند الدول الغربية للتحرك في ملف حقوقي لصالح مرسي، هو كلام ينطلي على خداع ممن يقوله، أو يأس، أو عدم إرادة للتحرك في هذا الاتجاه.
وشدد تليمة في حديثه أن محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، قام برفع دعوى على حازم الببلاوي رئيس وزراء مصر بعد الانقلاب، وأيا كانت نتيجة التحرك، فيكفي أن يظل المجرم خائفا من مطاردة الجريمة له، ومطاردة المظلوم له.
وأوضح أنه على مدار ست سنوات، رأينا من يتاجرون بشرعية مرسي، كلما حدث أي حديث عن اصطفاف بين قوى الثورة، أو الحديث عن ماذا بعد السيسي؟ وهناك أناس صادقون بلا شك في تمسكهم بشرعية مرسي، لكن اللافت للنظر أن هناك من استخدم قميص الرئيس مرسي شماعة يعلق عليها كل مزايداته، وهو أبعد الناس عن الرجل، بل لم يبذلوا أي جهد يذكر والرجل حي يعاني كل ألوان المرار في سجنه.
