
قدَّم وزير الشباب والرياضة في حكومة هادي، نايف البكري، استقالته، التي تُعدُّ الثانية، من الحكومة التي تتخذ من الرياض مقرّاً لها، على خلفية تواطؤ التحالف في إسقاط محافظة سقطرى بيد الانتقالي، المدعوم من الإمارات.
وقال البكري -في وثيقة استقالته التي قدّمها لهادي- إن أحداث عدن وسقطرى كشفت حقيقة مطامع الصديق قبل العدو.. معتبراً بقاءه في منصبه “خيانة وطنية” تشرعن لهذه المؤامرات وتمكِّنها من إحكام سيطرتها واستكمال مخططات التمزيق والتقسيم والفوضى.
واتهم البكري التحالف -الذي تقوده السعودية والإمارات- بالانحراف عن أهدافه المُعلنة.. مشيراً إلى أن ما حدث في سقطرى يثبت، وبما لا يدع مجالاً للشكِّ، هذا الانحراف الواضح.
لافتاً إلى أن التحالف استهدف السلطة الشرعية وانقلب عليها، كما حدث سابقاً في العاصمة المؤقتة عدن، ويخطط له حاليّاً في حضرموت الساحل، إضافة إلى منع الشرعية بكافة مؤسساتها من العودة إلى عدن منذ خمس سنوات، حدّ قوله.
وانتقد البكري -في نصِّ الاستقالة- الموقف السلبي لحكومة هادي، وعدم تحديدها موقفاً واضحاً من الإمارات التي تعلن بصراحة موقفها المعادي لليمن، ووقوفها ودعمها للتمرد الذي يقوده الانتقالي على الدولة في عدن وأبين وسقطرى وحضرموت.
ووصف موقف السعودية من اتفاق الرياض والطرف المعرقل له بالموقف الناعم، الذي شجّع الانتقالي على توسيع دائرة نفوذه في المحافظات الجنوبية.. داعياً الجميع إلى الاصطفاف من أجل وضع حدٍّ للعبث الذي تديره قوى خارجية بأدوات محلية، في إشارة إلى المجلس المموّل إماراتياً.
تأتي استقالة البكري بعد يوم من استقالة وزير الصناعة في حكومة هادي، محمد الميتمي، لنفس الأسباب والدوافع التي جعلت البكري يستقيل.
شاهد تكملة الخبر في الأسفل