الاربعاء 23-04-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
تعرف على هيئة مستشاري الرئيس هادي والمهام التي تمارسها ؟ (بروفايل - انفوجرافيك)

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

انتقاله الى العاصمة السعودية الرياض عقب انطلاق عاصفة الحزم العسكرية لإعادة الشرعية في اليمن نهاية مارس من العام 2015م، شكل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هيئة استشارية من قيادات تمثل مختلف التوجهات السياسية أطلق عليها بالهيئة الاستشارية، او هيئة مستشاري الرئيس. هذه الهيئة التي تحيط بالرئيس هادي حالياً بدأت نواتها الاولى منذ التعيينات الاولى لمستشارين في رئاسة الجمهورية قبل انقلاب مليشيا الحوثي على الحكم في 21 سبتمبر 2014م، لكن أهميتها تعاظمت عقب انتقال هادي الى العاصمة السعودية الرياض، وباتت تمثل مرجعية مهمة لكثير من القرارات التي اتخذها هادي في العامين الاخيرين. التوصيف يبلغ عدد اعضاء الهيئة حالياً (15) عضواً، منهم (5) اعضاء ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام، و (5) للحراك الجنوبي القادم أغلبهم من أروقة الحزب الاشتراكي اليمني، و (2) من حزب الإصلاح، و (3) اعضاء يتوزعون على التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، و حزب الرشاد، وحزب التضامن الوطني. اما بالنسبة للتوزيع الجغرافي، فسبعة من الاعضاء ينتمون للجزء الشمالي، فيما ينتمي البقية لمحافظات الجنوب. وقبل الدخول في تفاصيل المادة نسرد هنا اسماء الهيئة الاستشارية: رشاد العليمي – المؤتمر الشعبي العام محمد بن ناجي الشايف – المؤتمر الشعبي العام عوض بن محمد الوزير العولقي – المؤتمر الشعبي العام خالد محفوظ بحاح – المؤتمر الشعبي العام نصر طه مصطفى – المؤتمر الشعبي العام ياسين عمر مكاوي – الحراك الجنوبي عبدالعزيز المفلحي – الحراك الجنوبي حيدر ابوبكر العطاس – الحراك الجنوبي اللواء صالح عبيد احمد – الحراك الجنوبي علي منصر محمد – الحراك الجنوبي محمد عبدالله اليدومي – التجمع اليمني للاصلاح عبدالوهاب الانسي –التجمع اليمني للاصلاح حسين بن عبدالله الأحمر – حزب التضامن الوطني محمد موسى العامري – حزب الرشاد سلطان حزام العتواني – التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري التركيبة تعكس تركيبة الهيئة منذ تشكيلها وجود حراك في عملية بنائها، إذ جرى توسيعها بالتدرج، فأقدم اعضائها هم عبدالوهاب الانسي، ومحمد اليدومي، وسلطان العتواني، ورشاد العليمي وياسين مكاوي، وصدرت لهم قرارات جمهورية قبيل الانقلاب المليشياوي على السلطة، ولم يكن لهم دوراً فاعلاً حينذاك، لكن عقب انتقال الرئيس هادي الى المملكة العربية السعودية، توسعت دائرة المستشارين لتشمل عدداً كبيرا منهم، ويرتفع عددهم على التوالي، و تتحدث مصادر برئاسة الجمهورية للمحرر عن وجود توجه لزيادة اعضاء هذه الهيئة. ويغلب على اعضاء تلك الهيئة الشخصيات السياسية التي تمثل أبرز القوى المساندة للشرعية، و بات يُستعاض بهم عن المؤسسات الدستورية كالبرلمان، والشورى في كثير من القضايا التي تهم البلد، وكثير منهم تم احتواء موقفه السياسي، عبر تعيينه كمستشار، ما جعل الهيئة تبدو كإطار عام، و كمؤسسة سياسية داخل بيت الشرعية. ومن داخل الهيئة الاستشارية صعدت العديد من الوجوه الى مناصب عليا في هرم الدولة الذي يرأسه هادي، فنائب الرئيس الفريق علي محسن الاحمر، كان عضوا في تلك الهيئة كمستشار لشؤون الدفاع والأمن، ومنها انتقل الى منصب جديد كنائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة فقط، ثم نائبا بصفة كلية. والحال نفسه ينطبق على كلا من احمد عبيد بن دغر الذي عين مستشارا للرئيس هادي بموجب القرار الجمهوري رقم (70) للعام 2015م، ثم تم تكليفه برئاسة الحكومة في الثالث من ابريل 2016م، وكذلك عبدالعزيز جباري الذي عين مستشارا لرئيس الجمهورية بذات التأريخ والقرار السابق، ثم جرى تعيينه نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية. وبصفة معاكسة نائب الرئيس السابق ورئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح الذي كان أقيل من منصبيه، ثم جرى تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية، ولايزال في هذه الصفة، رغم انه لم يحضر اياً من اجتماعاتها منذ إقالته. المهام جميع قرارات التعيين التي صدرت بحق المستشارين، لم توضح أي مهمة لهم في إطار التوصيف المعروف قانونيا، واكتفت بالتعبير عن كونهم كمستشارين، بإستثناء نصر طه مصطفى الذي جرى تحديد صفته بكونه مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون الاعلامية والثقافية. وجميع اعضاء الهيئة الاستشارية لا يمارسون مهاماً في مؤسسات الدولة الاخرى، باستثناء الدكتور محمد موسى العامري الذي يعمل كوزير للدولة في تشكيلة الحكومة، وهي وزارة بلا حقيبة، اضافة الى عمله كمستشار لدى رئاسة الجمهورية. ومن خلال الانشطة التي يؤديها هؤلاء يتضح أن أغلبهم لم يؤدي اعمالا سياسية أو إدارية واضحة من منطلق كونه مستشارا في الرئاسة، ويُكتفى بحضوره اجتماعات الهيئة التي تنعقد من حين لآخر. اما البعض فتكشف الاخبار الرسمية وجود نشاط محدود مارسوه، في أطر محدودة يغلب عليها النشاط العام من وقت لثاني، فيما بعضهم إمتاز بحضوره في الاعلام الرسمي او المساند للشرعية، من خلال التصريحات بصفته كمستشار لرئيس الجمهورية. فعلى سبيل المثال استقبل مستشار رئيس الجمهورية حيدر ابو بكر العطاس من حين لآخر العديد من الشخصيات الدولية التي لها علاقة بالملف اليمني، ومن ذلك استقباله لرئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي وسفيري المانيا وهولندا في العاشر من سبتمبر 2015م، وبحث معهم مواقف بلدانهم من الوضع في اليمن، واستقباله السفير المصري لدى اليمن يوسف الشرقاوي في مبنى السفارة المصرية بالرياض في الثامن والعشرين من يناير 2016م. المستشار ياسين مكاوي هو الآخر قام بأنشطة رسمية بصفته كمستشار في رئاسة الجمهورية، حيث استقبل في الـ23 من نوفمبر 2015م، بمقر اقامته في الرياض السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، و التقاه مرة اخرى في الـ24 من فبراير 2016م في ذات المكان، ولنفس الأسباب. كما ألتقى مكاوي بالمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة في الثالث من سبتمبر 2015م، وناقش معه العديد من القضايا الاغاثية والانسانية. المهام العامة على الصعيد العام مارست الهيئة العديد من المهام ذات الاهتمام العام للدولة، والمتعلقة بإدارة سياسة الدولة، رغم ان انعقادها غلب عليه الطابع الروتيني، وتتزايد مواعيد انعقادها خلال الايام التي تشهد ايقاعا سريعا للأحداث كالمشاورات السياسية في محطاتها الثلاث، وتعقد أغلب اجتماعاتها بحضور أعضاء من الحكومة. وبرزت لقاءات الهيئة باعتبارها مرجعية رئيسية في اتخاذ القرارات في كثير من القضايا، ما جعلها تكتسب طابع المؤسسة الرسمية، فعلى سبيل المثال القرار الذي اتخذته هيئة المستشارين بالموافقة على حضور المشاورات الهادفة الى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦ وذلك في ختام الاجتماع الذي انعقد في العاشر من سبتمبر 2016م. اما القرار الأهم الذي اتخذته الهيئة فهو قرار الرفض لخارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الاممي، و التي انكشفت بنودها اثناء زيارة ولد الشيخ الاخيرة للعاصمة صنعاء ولقاءه بطرفي الانقلاب (الحوثيين و حزب المؤتمر الموالي للمخلوع). وكان لذلك القرار صدى واسعاً عندما أعلنت قيادات السلطة المحلية الموالية للشرعية، وقيادة الجيش الوطني، والمقاومة تأييدها لذلك القرار، الذي لازال ساريا حتى كتابة هذه المادة.