
فورين بوليسي: أمريكا فشلت في اليمن.. والحوثيون بات لديهم القدرة على ضرب العمق السعودي بقوة (ترجمة خاصة)
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الولايات المتحدة فشلت في حرب اليمن وأسلحتها باتت بيد تنظيم القاعدة، بينما أصبحت جماعة الحوثي المتمردة قوة مهابة في البلاد. ووجهت المجلة في تقرير لها أعدته الكاتبة ألكسندرا ستارك، وترجمه للعربية "الموقع بوست" انتقادات لاذعة للسياسات التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها اليمن. ودعت ألكسندرا ستارك وهي باحثة أولى في برنامج الإصلاح السياسي في أمريكا الجديدة، الإدارة الأمريكية الحالية إلى تغيير سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة. وبحسب التقرير فإن الحرب بالوكالة فشلت ولم تحقق الأهداف الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، بل أنها فعلت العكس أحياناً، وقد حان الوقت لتغيير ذلك النهج والتركيز على استراتيجية جديدة تركز على الإستثمارات الكبرى في التنمية والدبلوماسية، الأمر الذي سيساعد في ضمان عدم بدء الحروب مرة أخرى وإعادة واشنطن الى مكانتها ودورها الرائد الذي يحتفظ لها بنفوذها . وقالت "كان للدعم اللوجيستي العسكري الذي وفرته واشنطن للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنعكاسات سلبية خطيرة". وأشارت ألكسندرا ستارك، إلى أن جماعة الحوثي بات لديهم القدرة على توجيه ضربات قوية في العمق السعودي، خاصة مع استمرار الحرب على اليمن. وذكر التقرير أن هذا النهج الفاشل دفع الولايات المتحدة للإنجراف إلى عدة صراعات، وكان لذلك أثار سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة جعلت النزاعات تدوم لفترة أطول واجتذبت شركاء الأمن الأمريكيين الى صراعات جعلتهم أقل أماناً. ولفت التقرير إلى أن الصراع الذي خلقته الادارات الأمريكية في اليمن قد وفر أرضا خصبة وقوية للجماعات التكفيرية أو من اسمتهم بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وأكدت المجلة الأمريكية قيام التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بإبرام صفقات سرية مع مقاتلي القاعدة، في حين أن الأسلحة الأمريكية المباعة للسعودية والإمارات سلمت للجماعات التكفيرية (القاعدة). وأوضح التقرير أن لدى الإدارة الأمريكية فرصة مثالية لإعادة تشكيل تحالفاتها وتعزيز الإستقرار الدائم في المنطقة ولكن فقط، إذا قررت التخلي عن النهج الفاشل الذي تنتهجه حالياً من خلال ادارة الحروب بالوكالة كما يحدث في سوريا واليمن والعراق وليبيا. ودعا واشنطن إلى ضرورة توجيه المساعدات الاقتصادية للمنطقة نحو تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة ، فضلاً عن التنمية الاقتصادية طويلة الأجل التي تخلق الفرص وتفتح مسارات الازدهار لشعوب المنطقة. كما نصحت المجلة الأمريكية، واشنطن بتغيير هذا النهج والتركيز على استراتيجية جديدة تركز على الاستثمارات الكبرى في التنمية والدبلوماسية، الأمر الذي سيساعد في ضمان عدم بدء الحروب مرة أخرى وإعادة واشنطن الى مكانتها ودورها الرائد الذي يحتفظ لها بنفوذها – بحسب المجلة. وأشارت المجلة في تقريرها، إلى أن التداعيات الإنسانية لتلك الصراعات التي أوردتها الإدارات الأمريكية سيكون لها عواقب طويلة الأمد وغير متوقعة. وبينت أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحصين نفسها من المشاكل الناتجة عن عدم الاستقرار والإرهاب ومستوى الاستقطاب المجتمعي الذي قد يتجاوز نقطة اللاعودة. كما دعا التقرير الولايات المتحدة أيضًا لإعادة تقييم علاقاتها مع شركاء الأمن الإقليميين وإصلاحها بشكل جذري مثل المملكة العربية السعودية، التي تعتبر المساعدة الأمنية الأمريكية أمرًا مفروغًا منه. وقالت يجب على الولايات المتحدة أن تشترط إستمرار دعمها لهؤلاء الشركاء بإنهاء التدخلات بالوكالة والإنخراط في دبلوماسية بناءة ومعالجة قضايا حقوق الإنسان في الداخل" كما اقترح دانييل بينيم.