
مستشار بن زايد: الحق حق... أرفض التطبيع وأشعر بحزن عميق بسبب موقف الإمارات .. إسرائيل هي العدو الأخطر!!
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
باين لمواقف للأكاديمي الإماراتيآ عبد الخالقآ عبد الله المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي حول قضيةآ التطبيعآ معآ إسرائيلآ والقضية الفلسطينية عامة ما بين الرفض التام والقبول والتردد، كتب في مقال له اليوم بالنهار العربي أنه ثابت عند موقفه الرافض للتطبيع. وأضافآ عبد الخالقآ أنه على الصعيد الشخصي يشعر بالحزن بأن الإمارات قررتآ التطبيعآ مع إسرائيل، وهو حزن عميق ولا يمكن وصفه. وتابع قائلا : هذا موقفي الشخصي ضدآ التطبيعآ مع العدو الإسرائيلي واضح وكررته في كل مناسبة... فالحق حق، والباطل باطل، ولا مجال للمساومة في حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، بخاصة أنني من جيل تربى على فكرة أنآ إسرائيلآ من أكبر خطر على الأمة العربية. وأوضحآ عبد الخالقآ أن هذا الموقف الشخصي ثابتة من الثوابت لا يتغير مهما قررت الدول واستجدت المستجدات. وتابع قائلا : بعيدا من الموقف الشخصي المعارض للتطبيع، هناك قرارآ الإماراتآ الضخم والمفاجئ والمدهش للتطبيع معآ إسرائيلآ الذي أقام الدنيا الأسبوع الماضي ولم يقعدها حتى الآن. ونوه أن هذا القرار أثار الكثير من الجدل المحق وغير المحق الذي تراوح بين غضب ورفض وشجب وإدانة بعضهم له، وارتياح وتفهم وتأييد وحياد بعضهم الآخر الذي على اعتباره خطوة شجاعة نحو إحلال السلام في منطقة هي في أمس الحاجة للسلام. كما أشار في دفاعه عن قرارآ الإماراتآ فيآ التطبيعآ إلى أن الإمارات هي الآن الدولة الأولى خليجيا، والدولة الثالثة عربيا، والدولة التاسعة إسلامياً، والدولة الرقم 158 من أصل 192 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التي تعترف بإسرائيل وتقيم معها علاقات ديبلوماسية. وتساءل عبد الخالق: لماذا قررتآ الإماراتآ التصالح مع إسرائيل، بل الأهم من ذلك كيف وصل 82 في المئة من إجمالي دول العالم من بينها دول عربية وإسلامية في مقدمها تركيا، إلى حتمية الاعتراف بدولةآ إسرائيلآ التي لم يكن من اللازم أن تقوم أصلا قبل نحو سبعين سنة؟ واستطرد في حديثه : ما هي اعتباراتآ الإماراتآ واعتبارات جميع هذه الدول للتطبيع مع إسرائيل، على رغم ما تمثله من استيطان واحتلال لا يمكن التصالح معهما إنسانياً؟ هل بلغ الجميع لحظة حتميةآ التطبيعآ والتصالح مع ما لا يمكن التصالح والتطبيع معه أخلاقياً؟. وأوضح أن قطارآ التطبيعآ تحرك عربياً من مصر، أكبر دولة عربية، عام 1979، ومر بعد ذلك بالأردن عام 1994، وها هو يصل إلىآ الإماراتآ التي تعيش لحظتها في التاريخ وأصبح قدرها أن تكون الآن قاطرة الأمة العربية، فأينما تذهب تجر معها بقية دول المنطقة؟ كما أن قرارآ الإماراتآ التطبيع معآ إسرائيلآ يأتي ضمن سياق تاريخي وإقليمي وسياسي عمره أكثر من سبعة عقود من الصراع العربي الإسرائيلي، منوها أن آ تراكمات هذه العقود الراسخة في الأرض العربية هي التي أفرزت لحظة تطبيعآ الإماراتآ مع إسرائيل، وهي أيضا تخلق الظروف الموضوعية لجعل التصالح معآ إسرائيلآ حتمية تاريخية وتفرضآ التطبيعآ فرضا على الدول العربية جميعها وليس الإمارات فقط. *الشبكة العربية