رئيس الجمعية الوطنية في الانتقالي يكشف أسباب تجميد المشاركة في اتفاق الرياض !
شاهد تكملة الخبر في الأسفل
المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن خلال الساعات الماضية تجميد مشاركته في مشاورات اتفاق الرياض التي تجرى بالمملكة العربية السعودية، بعد التصريحات السابقة بالتوصل إلى اتفاق بشأن حكومة المناصفة مع الشرعية. حول أسباب القرار ومن يقف وراء عرقلة تنفيذ الاتفاق والخطوات القادمة للمجلس أجرت "سبوتنيك" المقابلة التالية مع اللواء أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية. إلى نص الحوار... المجلس الانتقالي الجنوبي، اليمن © REUTERS / ALI OWIDHA الانتقالي الجنوبي يتهم الحكومة اليمنية بعدم الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض والحشد باتجاه عدن سبوتنيك: ما الأسباب التي دفعتكم لتجميد مشاركتكم في مشاورات اتفاق الرياض، بعد ما تم الإعلان عنه من توافقات؟ بصفتي رئيس الجمعية الوطنية وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أعبر عن امتعاضي الشديد على سوء إدارة ملف اتفاق الرياض من قبل جهات بعينها معروفة لدى المملكة العربية السعودية وقيادتها، ونتيجة لسوء الإدارة وتوزيع التصريحات هنا وهناك ما عرقل تسريع إنجاز الملف، للاسف الشديد نحن نواجة يوميا وأمام مرأى ومسمع فريق مراقبة وقف إطلاق النار المشكل من قبل السعودية ما يزيد عن خمس خروقات يومية تؤدي إلى مقتل وإصابة الكثير من عناصرنا في مسرح العمليات في شبوة وأبين، ونحن نسجل تلك الخروقات، بل ونراقب فرق مراقبة وقف إطلاق النار، فوجدنا أنه لا توجد أي ضغوط على الطرف الآخر ولا وقف لتلك الأعمال" وكأنهم يقولون تعالوا نصحح لكم المدفعية والقذائف على قوات الانتقالي"، وهذا لا يخدم القضية ولا وقف إطلاق النار ولا المبادرة التي تحملتها المملكة العربية السعودية؟ سبوتنيك: وصلتم إلى مرحلة من التوافق بشأن الحكومة وتنفيذ بقية البنود في ظل تلك الخروقات... فلماذا تراجعتم الآن؟ الجديد الذي دعانا للتراجع، أنني استقبلت في عدن فريق وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق الرياض المسؤول السعودي عن الفريق اللواء ركن محمد الربيعي، وشرعنا إلى التنفيذ الفعلي وتسهيل أعمال الفريق، وقمنا مع الفريق السعودي باستطلاع معسكراتنا القائمة في محافظات عدن وأبين، في الوقت ذاته الطرف الثاني يرفض وصول نفس الفريق إلى معسكراتهم لاستطلاع ومشاهدة الوضع على الأرض، وللأسف هذا الرفض لم يحرك ساكنا لأحد، إذا هذه الأعمال حددت لنا ما يجري على الأرض من التعامل بمعيارين مختلفين، ناهيك عما يحدث مع وفدنا الموجود في المملكة العربية السعودية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي في الوقت الذي جاءت فيه أجازة عيد الأضحى، عاد بعدها الفريق لمباشرة العمل والتشاور لتنفيذ الفقرة الأولى من مشاورات الرياض والتي تتعلق بحكومة المناصفة، وجدنا الرئيس الموقر عبدربه منصور هادي يغادر المملكة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إجازة "استجمام" صيفية، وفي نفس الوقت رأينا سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد بن جابر وهو الحامل لملف مفاوضات الرياض يغادر أيضا في إجازة صيفية، وهو ما أوجد لدينا شعور ملموس بنوع من الاستهتار تجاه القضية جراء تلك التصرفات، نحن شعب في مستوى السيادة و نحترم من يحترمنا ونعرف كيف نرد في الوقت المناسب مع أننا لا نملك الـ"10 أو 12 مليون برميل نفط يوميا". سبوتنيك: وماذا عن كل الإجراءات التي تم الإعلان عنها خلال الأسابيع الماضية؟ هل كان هذا إعلاميا فقط؟ لدينا مأساة وحرب تقودها تركيا وقطر على الجنوب وشعب الجنوب من خلال دعمهم المفرط لمرتزقة الجنوب وتجار الحروب من أجل استمرار القتال، وهم يدفعون هنا وهناك ولا نجد سوى قضايا إعلامية كاذبة، والنتيجة فقط هى قتل شبابنا ورجالنا داخل مسرح العمليات في عدة أماكن بالجنوب، وبالتالي نحن نواجه داخلية أيضا فلا مرتبات ولا خدمات للمواطن الذي يعيش في الجنوب، بل يتم بكل استهتار يتم تحويل مبالغ هائلة للمقيمين في مصر وتركيا وماليزيا وغيرها من البلدان على رجال الحكومة وعصابات المافيا من الإخوان المسلمين والإصلاح والذين يقضون هذه الأيام السياحة الصيفية، نحن نواجه كل تلك المآسي على مرأى من قيادة التحالف والمملكة العربية السعودية، ولا أقصد القيادة السعودية التي هى بريئة من هذا الكلام، لكنني أقصد أن الملف بيد شخص بعينه مكلف من قبل القيادة السعودية نتيجة انشغال قيادة المملكة بعدة مسائل سياسية في الشرق الأوسط والعالم، لكن هذا الشخص المكلف بالملف يمارس الاستهتار و"الضحك على الذقون"، ولذا نحن لم نقبل هذه الأشياء، وكان من البديهي جدا أن تتخذ قيادتنا إجراء فعلي وعملي بتعليق اتفاق الرياض حتى نلفت انتباه القيادة السياسية، هناك ضغوط عالمية من الدول الأربع الراعية لاتفاق الرياض وهى أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات على الحكومة "الفاسدة" بقيادتها الحالية لوقف الحرب اليمنية أولا ثم الشروع للمفاوضات في ظل حلول ميدانية وعملية للتسوية اليمنية الشاملة، فلا توجد حرب استمرت ست سنوات سوى الحرب اليمنية التي تجري هنا وهنا ويموت شعبها يوميا، فلا توجد حرب كونية استمرت أربع سنوات سوى تلك الحرب، نحن ندين الحرب وحكومة الشرعية ومن يتحمل مسؤولية عقاب هذا الشعب ولن نقبل ولن نتحمل، نحن شعب حر يملك أن يتخذ قراراته.