الاثنين 21-04-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
إسرائيل وضعت مخطط لاغتيال هذا الحاكم العربي ومفاجأة بشأن من يكون .. ما علاقة ترامب؟؟ (الاسم + التفاصيل)

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

روة النقاش حول خلفية التدريبات العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، وتحاكي احتمال تصعيد تجاه لبنان، وتوقيتها، والتساؤلات حول احتمالات تصعيد آخر يُقدم عليه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تقريراً حول تفاصيل العملية التي كانت تل أبيب قد خططت لتنفيذها عام 1982 في استاد ببيروت لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وثمة أسئلة عدة تطرح حول توقيت النشر، والهدف منه؛ فهناك من رأى أنها رسالة في ظل الأجواء الحالية، والتي تنذر باحتمالات تصعيد وتوتر بأن إسرائيل قادرة على تحقيق أي هدف تريده في أي وقت وفي أي مكان. في المقابل، افتتح التقرير بجملة "لو كانت هذه العملية قد خرجت إلى حيز التنفيذ، لبدا الشرق الأوسط مختلفاً تماماً". ولم يفسر الصحافي معد التقرير، رونين بيرغمان، أي شرق أوسط سيكون لو اغتيل عرفات، وأضافت إسرائيل إلى تاريخها جريمة بشعة كالتي كان متوقعاً أن تحدث لو نفذت العملية. وكان الهدف تفجير استاد في بيروت مليء بالمقاعد وبانتظار حضور الجمهور، وتصفية ياسر عرفات، وخليل الوزير، وأبو جهاد، وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الذين وجدوا في المكان. كيف كان سيتم تنفيذ هذا التفجير؟ تحت المقاعد زرع ما سماه التقرير "رسل" إسرائيل في لبنان عدة كيلو غرامات من المواد المتفجرة، وبمحاذاة مدرج الاستاد كان يفترض أن تقف ثلاث مركبات مفخخة أخرى تحمل طنين من المواد المتفجرة. ووفق الخطة يتم تفجير العبوات التي وضعت تحت المقاعد، وبعد نحو دقيقة، في ذروة الفزع الذي سيحدثه الانفجار، وأثناء تدافع الناجين المفزوعين إلى الخارج، تنفجر المركبات المفخخة عبر جهاز عن بعد، فتتحقق النهاية "العظمى الدامية للعملية"، على حد تعبير بروغمان. وورد في التقرير نقلاً عن لسان ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية آنذاك، أن "شدة الانفجار والدمار كانت ستكون ذات أبعاد غير مسبوقة، حتى في مقاييس لبنان". وتم التخطيط لتنفيذ العملية انتقاماً لمقتل عائلة هيرن عام 1979، في العملية التي نفذها سمير قنطار في نهاريا، بتوجيه من جبهة التحرير الفلسطينية، كما تقول الصحيفة، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وابنته. وبعد نهاية الجنازة أمر رئيس الأركان آنذاك، رفائيل أيتان، وقائد المنطقة الشمالية، يانوش بن غال، بـ"قتلهم جميعاً"، كما ورد. وكانت الرسالة واضحة "جميع رجال منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان دمهم في رؤوسهم". ووفق التقرير فقد استعان بن غال بالضابط مئير دغان الذي عمل رئيساً لجهاز الموساد بين 2002 و2011. وأثارت العملية عند معرفة القيادات العسكرية والأمنية آنذاك نقاشاً إسرائيلياً لعدم عرضها على جميع القيادات ذات الشأن، والمصادقة عليها، بينهم أعضاء هيئة الأركان العامة وجميع أعضاء شعبة المخابرات تقريباً، وربما كان هذا السبب الرئيس الذي أدى إلى عدم تنفيذها في اللحظة الأخيرة، حيث اتفق على خروجها إلى حيز التنفيذ من قبل عدد صغير من الشركاء السريين. إلغاء في الدقائق الأخيرة وتوقفت العملية قبل دقائق من موعد التنفيذ، بعد أن قرر ذلك رئيس الحكومة، مناحيم بيغن، الذي كان يرقد في فراش المرض؛ إذ استدعى مخططي العملية، وأمرهم بوقف تنفيذها. وأشارت الصحيفة إلى أن "وحدة سرية فائقة"، بقيادة دغان، كانت تطلع رئيس الأركان فحسب على المستجدات، من دون إبلاغ بقية هيئة الأركان العامة وشعبة المخابرات بتنفيذ هجمات وعمليات "حرب عصابات" واغتيالات للفلسطينيين، حتى إن غالبية العمليات أخفيت عن رئيس الحكومة، مناحيم بيغن. ونقل التقرير قول دغان حول العملية "لو نفذت العملية لكانت قيادة منظمة التحرير قد خرجت من اللعبة في ذلك اليوم، ونجونا جميعاً من حرب لبنان عام 1982 بعد 6 أشهر، ومن عدد لا حصر له من المشكلات الأخرى". يذكر أن رونين بيرغمان أصدر كتاباً تحت عنوان "انهض واقتل أولا... التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، وفي أحد بنوده جاء "مئير دغان القاتل الأسطوري"، ويتضمن الكتاب إعداد عمليات لاغتيال ياسر عرفات، بينها عملية إسقاط طائرته واغتيال علماء نوويين إيرانيين. المصدر: اندبندنت