الأحد 20-04-2025? - آخر تحديث الجمعة 29-11-2024?
وزير وشاهد عيان يكشف المستور منذ عقود عن اغتيال الرئيس الحمدي في منزل الغشمي .. تفاصيل

 

شاهد تكملة الخبر في الأسفل 

 


 

جديد اب برس

 

 

 

 

 


 

الروايات والشهادات التي تتحدث عن عملية اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في 11 أكتوبر عام 1977م، في منزل أحمد حسين الغشمي الذي تولى الرئاسة بعده ولم يكمل السنة في الحكم. ورغم تعدد الروايات إلا أن رواية الوزير عبدالسلام مقبل هي الفيصل، كونه شاهد عيان، والوليمة التي تمت عملية الاغتيال تحت يافطتها، كانت مقامة على شرف تعيينه وزيرا للشؤون الاجتماعية. وفي التقرير الذي قدمه لقيادة التنظيم الناصري، الشهيد الوزير عبدالسلام مقبل الذي كانت عزومة الغشمي ظاهرياً على شرفه بمناسبة تعيينه وزيراً للشؤون الاجتماعية.. في هذا التقرير يحكي كشاهد عيان أنه كان في عزومة في منزل الغشمي في صنعاء المجاور لبيت المرحوم الدكتور عبد القدوس المضواحي وكان من ضمن الحضور على ما أذكر الآن عبد العزيز عبد الغني رئيس الحكومة ووزير المالية محمد أحمد الجنيد وآخرين لا يحضروني الآن، وكان مجلس الشهيد عبدالسلام مقبل مطلاً على حوش بيت الغشمي حيث رأى لحظة حضور الحمدي وقبل أن يتجاوز حاجز الباب كان كالذي يتردد بين أن يدخل أو لا يدخل.. لحظات ظل واقفاً متأملا ثم دخل، كان وحيدا بدون حرس ودخل وجلس مع الحاضرين ومنهم الشهيد عبدالسلام، ثم فجأة أثناء تقديم الطعام جاء الرائد علي عبدالله صالح وهمس في أذن الحمدي فقام معه ليدخلا إلى داخل البيت قال عبد العزيز عبد الغني للحمدي نتغدى مع بعض، فرد عليه الحمدي مبتسماً: /’’لا نحن العسكريين بيننا أحاديث خاصة سنناقشها لوحدنا/’’ وأكملوا الطعام. ولاحظ التقرير أن أحمد الغشمي كان معهم، لكنه كان قلقاً جدا كان يجلس ويقوم مرات عديدة في حين أن أخاه محمد الغشمي كان هو الذي يتدبر الضيوف وكان متماسكاً لا يبدو عليه القلق وكان واقفا دائماً على الباب. انتهى الضيوف من طعامهم وأرادوا الانصراف للتخزينة، لكن محمد الغشمي كان يطلب منهم الانتظار قليلاً أكثر من مرة وكان ملفتاً أن الانتظار طال حتى أذن لهم أخيرا بالانصراف فسألوه: أين القات؟ قال كل واحد قاته بسيارته.. أهلا وسهلا بكم شرفتونا وانصرفوا. ومن تحليلاتنا أنهم تعمدوا تأخير انصراف الضيوف ليستخدموهم كرهائن في حالة ما إذا حدث حادث يفشل التصفية، وبعد أن أتموا جريمتهم دعوهم ينصرفوا.. الثابت أن الغشمي هو صاحب المؤامرة ومدبرها.